رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 370 مليون شخص معرضون للانقراض.. إثيوبيا تمارس العنف ضد السكان الأصليين وتجبرهم على ترك أراضيهم.. الصراع على الموارد يقتل 908 أشخاص بـ35 دولة.. و«العوا» البرازيلية تواجه خطر الانقراض


أعد موقع «بوليسي ميك» تقريرًا عن مواجهة نحو 370 مليون شخص خطر الانقراض والعالم غير مبالٍ لهم ولا يتحدث عنهم، ونقل عن أوشان من قبيلة الأنواك في جامبيلا: نعيش في أفقر مكان على وجه الأرض بإثيوبيا، ونسير على أقدمنا لمدة يومين بعد أن أمرت السلطات الأثوبية بالترحيل القسري عن منازلنا، وفضل والدي أن يموت على أن يترك الأرض لتعطى للأجانب لإقامة مشاريع لصناعات استخراجية".


وتعد كلمات أوشان صدى للمعركة المميتة التي يواجهها السكان الأصليون في جميع أنحاء العالم الذين يسعون للحفاظ على منازلهم بعيدًا عن مغتصبي الأرض.

تعذيب واغتصاب وتهجير قسري

ومارست السلطات الإثيوبية في جنوب أومو الضرب والقتل والتعذيب والاغتصاب، تميهدًا لتنفيذ مشاريع وترحيل السكان الأصليين قسريًا، في ظل سعي الحكومة الإثيوبية لجذب المستثمرين لضخ العملة الأجنبية للبلاد.

وتتلقى إثيوبيا مساعدات سنوية بـ 3 مليارات دولارات من المساعدات الخارجية وفي حاجة ماسة لمشاريع تنمية اقتصادية ولكنها لا تهتم بالواجب تجاه شعبها بالمحادثة والتشاور مع القبائل الأصلية والتهديدات التي تواجههم ويدفع الناس العاديون تكلفة ذلك واضطرارهم للخروج من أراضيهم بالإكراه وفقدانهم لمصدر رزقهم والأسوأ من ذلك فقد حياتهم، وفقًا لمعهد أوكلاند.


مقتل 908 أشخاص بـ35 دولة

وأشار «بوليسي ميك» إلى وجود صراع على الموارد الطبيعية في العالم مع ارتفاع درجات الحرارة ومن يدفع الثمن في النهاية لموقفهم الشجاع هم المدافعون عن حقوق البيئة، وقتل على الأقل 908 أشخاص في 35 بلدا بين عام 2002 -2013، عندما انتشر التعدين الصناعي وقطعوا الأشجار وفقًا للتقرير الصادر عن جلوبال ويتنس وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن.

وفي خلال السنوات الأربع الماضية ظل معدل الوفيات في ارتفاع بمتوسط موت اثنين من الناشطين في الأسبوع الواحد وأدين فقط 10 أشخاص لارتباطهم بأعمال قتل على مدى الـ 12 سنة الماضية، ما يجعل السكان الأصليين لتلك الأراضي المتنازع عليها عرضة للاستغلال من قبل المصالح الاقتصادية القوية، حيث قتل 370 مليون شخص من السكان الأصليين، يعيشون في 90 بلدًا في عام 2012، ومن هذه البلدان إثيوبيا والبرازيل.

انقراض قبيلة "العوا"

وتعد البرازيل أكثر البلاد دموية في المدافعة عن الأرض، وقال فانيتي فير عضو من قبيلة العوا "نحن لا نريد أن نعيش في المدن، ونرغب بالعيش في أرضنا وهناك 350 عضوا من قبليتي عرضة للتهديد وهم على عكس القبائل المجاورة ليسوا مستعدين لترك أراضيهم".

وأضاف فانيتي: نحن لا نريد الأموال ولا الدراجات البخارية، كل ما نريده أن نعيش كما نعيش الآن.

وأوضح «بوليسي ميك» أن قبيلة العوا أحد المجتمعات التي تعيش في أعماق الغابات المطيرة في شرق الأمازون وأعلنت الحكومة البرازيلية أن المنطقة تحت التهديد من قبل مربي الماشية غير الشرعيين وقطع الأشجار وستعمل على مواجهة الخطر الذي يواجه قبيلة العوا، وكان ذلك انتصارا نادرا لحقوق السكان الأصليين في البرازيل حيث يقدر عدد السكان الأصليين في البرازيل 800 ألف شخص أي يشكلون 0.4% من عدد السكان في البلاد.

وقتل 452 شخصا من السكان الأصليين في البرازيل بين عامي 2002 و2010 وهذه الأرقام صارخة تبرز عدم اهتمام الحكومة وعدم محاكمة المسئوليين عن هذه الجرائم ما يرسم صورة مثيرة للقلق لقيمة حياة الإنسان في ظل سباق استنزاف الموارد الطبيعية في العالم.


واختتم «بوليسي ميك» بالإشارة إلى العديد من القبائل التي تواجه خطر الانقراض بسبب الممارسات لترحيلهم القسري عن أراضيهم وكان من بينهم قبيلة الكارو، ودعا «بوليسي ميك» إلى بذل جهود دولية للحفاظ على حياة وحقوق السكان الأصليين.

الجريدة الرسمية