رئيس التحرير
عصام كامل

القوات الجوية تشارك في مناورات "الربط الأساسي 2014" لأول مرة.. كاطو: تهدف إلى التعرف على مسارح عمليات جديدة.. درويش: تعيد لمصر دورها الريادي.. بخيت: تؤكد التكامل العسكري بين القاهرة ودول الخليج


وصل إلى العاصمة البحرينية، المنامة -اليوم الأحد- تشكيل من القوات الجوية المصرية للمشاركة في التدريب الجوي المشترك، والمسمى "الربط الأساسي 2014"، والذي يضم العديد من الدول الشقيقة والصديقة لمصر.


وسيصل وفد سلاح الجو الملكي الأردني التابع للقوات المسلحة الأردنية مطلع الأسبوع المقبل، وسيتبعها باقي الوفود المشاركة في المناورة خلال الأيام التالية.
وستشارك في فعاليات التدريب كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، وتركيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة البريطانية، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مملكة البحرين،حسبما ذكرت مصادر صحفية بحرينية.

وتعد مشاركة القوات المصرية هي المرة الأولى في تاريخ التدريب، الذي يمثل أحد أقوى وأكبر التدريبات المشتركة بمنطقة الخليج العربي.

وعلق خبراء ومحللون عسكريون على أهمية تلك التدريبات المشتركة بين مصر وتلك الدول، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة العربية من تهديدات مختلفة.

وفى هذا الصدد قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكري: إن مشاركة القوات الجوية تؤكد متانة العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة المصرية والعديد من الدول العربية وأهمها دول الخليج، وتوجه رسالة لأي قوة تحاول الاعتداء على أي دولة عربية بأنها لن تكون بمفردها في مواجهة الاعتداء ولكن يكون هناك تعاون كامل بين الدول العربية.

وأضاف أن التدريب يهدف إلى تبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية وجيوش الدول الصديقة، بالإضافة إلى التعرف والتدريب على مسارح عمليات جديدة، فالقوات المسلحة المصرية تتدرب في مصر مع قوات أمريكية وتتدرب مع السعودية على أراضي السعودية، مؤكدا أن العدو رقم واحد الآن في مصر هو الإرهاب.

وأشار إلى وجود اتفاقية دفاع عربي مشترك والموقعة عام 1950 وأن كل الدول العربية شريكة فيها، ويجب تفعيلها -الآن- ومن الممكن أن تشهد الفترة القادمة، توقيع بروتوكولات دفاع وتعاون ثنائية جديدة بين مصر والدول العربية الشقيقة.

من جانبه قال اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري: "معاهدة الدفاع المشترك بين مصر وبين كل الدول العربية تنص على حق مصر في التدخل حال وقوع تعد على أي دولة عربية لأنه يعد تعديا على مصر نفسها والعكس الصحيح طبقا لهذه الاتفاقية، وهذه الاتفاقية موجودة ولكن غير مفعلة ويتم -الآن- إعادة تفعيلها، لأن الأمن القومي المصري يمتد من جبال طوروس شمالا، وحتى الصومال في الجنوب،وموريتانيا في الغرب ما تشمله تلك المساحة من دول وخاصة دول الخليج.

وأضاف أن ما يحدث في سوريا يؤثر على الأمن القومي المصري وكذلك ما يحدث في اليمن، فالأمن القومي المصري يجب أن يفعل مع تلك الدول، فلابد أن تكون هناك تدريبات مشتركة للدفاع بين الدول العربية ومعرفة دور كل دولة فيها".

وأوضح أن "مصر -الآن- تحاول أن تستعيد دورها الريادي والقيادي في المنطقة بتلك التدريبات المشتركة، خاصة وأن الدول العربية -الآن- تدرك الخطر القادم والذي يهددها من مد شيعي ومطامع إيران في المنطقة العربية لتصبح هي القوة العظمى بالمنطقة".

وأضاف "عندما وقعت أحداث حفر الباطن في السعودية تم استدعاء القوات المسلحة المصرية، وكذلك عند احتلال الكويت وهناك مثل غير مريح ولكنه حقيقي يقول: إن "كل الدول العربية تقول: سنحارب حتى آخر جندي مصري" فالجندي المصري خير أجناد الأرض، وهو -دائما- من يحارب ونحن أعلى تدريبا موجودا بمنطقة الشرق الأوسط وأعلى تقنيات وأعلى فهم للعسكرية والدفاع ودائما ما تستعين الدول العربية بمصر وقت الأزمات فيجب أن نكون مستعدين بخطة دفاع مشترك بيننا وبين تلك الدول".

وقال اللواء حمدي بخيت، المحلل والخبير العسكري: "هذه التدريبات لها ترتيبات سابقة وتأتي على خلفية التعاون العسكري والمرتبط ببروتوكولات تحدد توقيتاتها وطرق تنفيذها المعد لها سابقا. مصر ليست بحاجة للانضمام في أي تحالفات جديدة فبقدراتها وجيشها وموقعها الإستراتيجي وامتداد مسرح الحرب الخاص بها يؤكد على أنها مترابطة ومتكاملة ولها علاقة وطيدة في البعد العسكري مع دول الخليج"
الجريدة الرسمية