رئيس التحرير
عصام كامل

ذعر في مصر والسعودية بسبب فيروس كورونا.. انتشار رسائل التحذير عبر الهواتف المحمولة.. مطالبات بنشر الإرشادات الوقائية عن المرض.. العمالة الأجنبية بالرياض قنبلة موقوتة.. إجراءات احترازية بالمدارس


ظهرت أول حالة لفيروس كورونا في محافظة الشرقية وتجددت معها مخاوف المواطنين من انتشار المرض، خاصة مع اقتراب امتحانات المدارس والجامعات التي ستبدأ خلال أيام.


حاولنا رصد آراء أولياء الأمور، والمواطنين حول مخاوفهم من المرض، والعدوى، وقال علاء ممدوح "موظف": "إن الشعب المصري أخذ مناعة من الخوف، فبعد إنفلونزا الخنازير والطيور، والمفرقعات، والمظاهرات، وغيرها، فلم يعد يهمنا كورونا أو غيره، الحارس هو الله، فإذا خفنا من كل فيروس أو أزمة سنلزم بيوتنا ليل ونهار".

أضافت نهال عبد السلام "ربة منزل": "أعصابنا وقلوبنا تعبت على أولادنا، من الفيروسات إلى المتفجرات في كل مكان، والآن فيروس كورونا، وللأسف لن نستطيع أن نحبس أولادنا، أو نمنع عنهم القدر، فليس بأيدينا إلا الدعوى لهم بحفظ الله".

- انتشار الفيروسات

وأكدت ميرفت جمال: "إيماننا بالله يجعلنا لا نخاف على أولادنا، خاصة أننا في البلد الآن أصبح الخطر يحيطنا من كل جانب سواء الفيروسات، أو الطلقات التي تصيب الأطفال والكبار، وتحصد أرواحهم دون تمييز، فالله الحافظ".


ويقول مدحت أحمد: "بالفعل كلما يظهر فيروس يتجدد خوفنا على أولادنا، ولكن ليس بأيدينا شيء نفعله، والله الحافظ لهم، فلن نستطيع أن نمنع أولادنا من الذهاب إلى المدارس أو النادي، يكفي الإجازة التي امتدت، كنا نحبسهم خلالها خوفا من إنفلونزا الخنازير، ومن العربات المفخخة في كل مكان".

كما انتابت أيضا حالة من الذعر المغتربين المصريين في الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية.

- رسائل تحذير عبر الهواتف

وانتشرت رسائل التحذير من خطورة مرض كورونا، وسبل الوقاية وأهم أعراض الإصابة به، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل الـSMS، والواتس آب، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المملكة العربية السعودية، والاعتماد الكلي على التكييفات.

وأكدت إنجي على مواطنة مصرية بالسعودية أنه "يجب على إدارة المدارس والنوادي اتخاذ عدة إجراءات خاصة بالأطفال في المدارس للوقاية وسرعة اكتشاف أي إصابة وعزلها لحين التأكد من التشخيص المرضي، والتواصل مع الأسر، وتنظيم دورات في أسس النظافة الشخصية للطلبة للوقاية من العدوى".

- انخفاض الوعي الصحي

وأضاف حاتم عبد العزيز، مدير مشروعات هندسية في الدمام "المشكلة الحقيقية تتمثل في انخفاض مستوى الوعي الصحي خاصة بين الجنسيات غير الناطقة باللغة العربية، وبالتالي عدم التمييز بين أنواع الإنفلونزا، خاصة بين العمال الهنود والباكستانيين، فهم يقطنون في سكن جماعي بأعداد كبيرة، ولا يلتزمون بالتغذية الصحية أو قواعد الصحة العامة؛ وهذا يتسبب في عدم القدرة على اكتشاف الإصابة بالمرض".

وأشار صالح بن على "سعودي الجنسية" إلى أن خبر العدوى بفيروس "كورونا" أثار الذعر في المجتمع السعودي، خاصة في المناطق الصحراوية والبادية، ومكة والمدينة؛ ويتزايد الزحام والاختلاط بين عدة جنسيات، كما أن هناك انخفاضا كبيرا في مستوى الوعي الصحي العام، وإجراءات الوقاية.

وتابع: نحن في حاجة ماسة لنشر وسائل التوعية بأكثر من لغة، مع استخدام الرسوم التوضيحية، خاصة أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي تضم أعدادا من المغتربين من عدة لغات، وهذه الوسائل ستساهم في التعرف على أعراض الإصابة بفيروس "كورونا" أو "الإنفلونزا العادية"، لضمان الوقاية.

الجريدة الرسمية