رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مياه القناة تحمي البورسعيدية من الشر.. رمى الخبز والملح للسمك يعالج الحسد ويجلب العريس للعانس.. الصلح مع العالم السفلى برغيفين.. والعبور بالمعدية يساعد الطالب الكسول على التفوق


رصدت كاميرا "فيتو"، عادة من عادات المجتمع البورسعيدى، وهى المباركة بمعدية بورفؤاد، التي لم يقتصر استخدمها على العبور من ضفة إلى الضفة الأخرى للقناة، بل استخدمها البعض في فك العكوسات وجلب العريس وأيضا فك عقدة الطالب المتكاسل.


تقول الحاجة سحر إبراهيم: منذ زمن كانت تقول لي امى عدى المعدية وهاتى رغيف عيش واقطعيه نصين، النص الأول حطى فيه ملح وارميه من ع اليمين والنص التانى ارميه من ع الشمال للسمك، والعكوسات هتروح "والعريس هييجى".

وأضافت: رغم طفرة العلم والتقدم التكنولوجى، إلا أن بعض الفتيات مازلن يذهبن إلى المعدية من أجل فك العكوسات، برمى رغيف الخبز في الماء من أجل الصلح مع العالم السفلى لجلب العريس.

وتقول منال غريب محاسبة إن هذه العادات يعرف الجميع أنها مجرد خزعبلات، ولكن هناك من ضاقت بهم السبل فلجأوا، لهذه الخرافات كحل من الحلول حتى إن كان مخالفا للمنطق.

وتؤكد مريم فادى أن رمي العيش بالملح للأسماك يكثر من اللبن للسيدة المرضعة فهى عندما ترمى بالخبز إلى الماء يقال أنه يحدث صلح مع أهل العالم السفلى فيدر اللبن للسيدة المرضعة، وإن هذه الأقاويل منذ زمان بعيد كانت تقال، والكثير من سيدات بورسعيد قمن بتجربتها.

أما داليا السعيد فتقول: الطالب المتكاسل غالبا ما يكون "محسودا" فبمجرد ركوب المعدية والعبور إلى الضفة الأخرى ينكسر العكس أو الحسد ويستعيد نشاطه.

ويقول إبراهيم جمال مهندس أحد سكان مدينة بورفؤاد: الظاهرة موجودة بالفعل، عندما أكون عائدا من عملى إلى منزلى أجد سيدات ترمين الخبز في الماء، وأجد سيدات ترمين رجاجات فارغة إلى الماء، وكل ذلك من وجهة نظرى خزعبلات، إلا أننى كنت أسمع والدتى تقول لأختى اطعمى الأسماك وانتى في المعدية وتعطى لها خبز وهى ذاهبة إلى عملها كل صباح ولا أعلم أن كانت تفعل ذلك من أجل جلب عريس مناسب لها أم من أجل إطعام الأسماك؟!

وكونها ظاهرة عادية لا تمس المجتمع بأى ضرر وكونها تعتبر طريفة بعض الشيء ما زال يتمسك عدد لا يستهان به من البورسعيدية، بالكثير منهم يرمى الخبر والملح في مياه القناه وتعدية البحر أو بمعنى أوضح ركوب المعدية لكسر العكوسات والحسد.
الجريدة الرسمية