"التليجراف" تحذر الشباب من الوقوع ضحية لـ"داعش" بسوريا

اهتمت صحيفة "التليجراف" البريطانية، بمحاولات المملكة المتحدة بمنع الشباب المسلمين البريطانيين من السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات وأودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة الحكومة البريطانية لزوجات وأمهات المسلمين البريطانيين لإقناع أفراد أسرهن بعدم السفر إلى سوريا للانضمام للمعارضة المسلحة التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن البريطانيين الذين يسافرون إلى سوريا للجهاد يقعون في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة تقاتل ضد الأسد وضد الجيش السوري الحر أيضا.

وأوضحت الصحيفة أنه من المؤكد أن الحرب الأهلية السورية تختلف تماما عن الحرب الأهلية الإسبانية التي انضم لها مقاتلون أجانب فكان من الممكن مقارنة بالحرب الأهلية الإسبانية بالحرب السورية في أول الثورة عندما كان يقاتل الجيش السوري الحر دون تدخل لجماعات أخرى، فضلا عن الأسد والشبيحة الموالية له فهم مسئولون عن الجرائم البشعة التي ترتكب في حق الشعب السوري على مدى سنوات الانتفاضة التي بدأت منذ عام 2011 وتحولت لحرب طائفية بين السنة والشيعة التي اجتذبت مقاتلين أجانب من كل مكان بسبب طائفي.

وأضافت الصحيفة أن الانضمام للمعارضة السورية المسلحة ليست مغامرة وإنما حرب طاحنة فيها قدر كبير من البشاعة والعنف والألم الذي لا يمكن وصفه وتخشي الحكومة البريطانية من محاولاتها أن تفقد مفعولها وتتخذ شكلا آخر معاكسا لما تسعي إلى تحقيقه ويعتبرونه الشباب بأنه تدخلا في حياتهم الخاصة أكثر من خوض مغامرة.