رئيس التحرير
عصام كامل

نحن وروسيا مستقبلًا


ليست هي المرة الأولى التي يزور فيها القاهرة وفد عسكري روسى.. حدث ذلك من قبل كما زارنا وزير الدفاع الروسى مع زميله وزير الخارجية أيضا.. كما حدث ذلك في ظل أخبار عديدة تم ترويجها إعلاميًا وصحفيًا حول صفقات عسكرية تم التوصل إليها بين مصر وروسيا ستقوم السعودية والإمارات بتمويلها.

وإذا كان هناك من يؤكد أن هذه الصفقات صارت قيد التنفيذ بعد إبرامها فهناك أيضا من يشكك فيها بل ويتهكم من الأخبار التي تتحدث عن تنفيذها.. وقد غاب عن هؤلاء حقائق مهمة أهمها أن الاتفاقات العسكرية لا تتم بسرعة وإنما يقتضى الأمر عادة تفاوضا طويلًا حولها خاصة إذا كان الأمر هنا يتعلق باتفاقات توريد سلاح روسى لمصر التي سبق أن طردت الخبراء الروس واتجهت صوب الولايات المتحدة للاعتماد عليها تسليحًا رغم أنها عندما حاربت لاسترداد سيناء لم يكن في حوزتها سوى السلاح الروسى.. وهنا من الطبيعى أن يحتاج الروس للتأكد من أن الرغبة المصرية الرسمية للتعاون عسكريا وسياسيا واقتصاديا مع روسيا هي رغبة تعبر عن توجه إستراتيجي وليست مجرد محاولة تكتيكية لاستعادة العلاقات العسكرية والسياسية مع أمريكا.

ثم إن الجميع نسوا تصريحات الرئيس الروسى بوتين الذي رغم دعمه الواضح والكبير لمصر بعد ٣٠ يونيو، فإنه تحدث عن أن التطور في العلاقات المصرية الروسية سيحدث بعد انتخابات الرئاسة المصرية ووجود رئيس مصرى منتخب جديد.. وهكذا كل هذه المحادثات واللقاءات المصرية الروسية هو تحضير لما سيحدث بعد انتخابات الرئاسة المصرية.
الجريدة الرسمية