جزر: سوء الإدارة وراء تصنيف مصر من أكثر الشعوب تعاسة وطردا للاستثمار

قال هشام جزر وكيل المجلس التصديرى للجلود- نائب رئيس جمعية مستثمرى قويسنا، إن ما رصدته مجلة "الإيكونوميست" البريطانية عن أكثر شعوب الأرض تعاسة وأقلها جذبا للاستثمار والتي وضعت مصر في المركز السادس عالميا ضمن 50 دولة، إنما يرجع إلى سوء إدارة الحكومات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 لشئون الاقتصاد والأمن.

وأضاف في تصريح خاص، أنه بمقارنة حكومات ما قبل الثورة وما بعدها سنجد أن حكومات "مبارك" على الرغم من الفساد وسيطرة رأس المال على مقاليد الأمور في مصر على حساب الطبقة المتوسطة والطبقات الفقيرة، إلا أن الاقتصاد الوطنى كان من الاقتصادات القوية في الشرق الأوسط خاصة مع الموقع الجغرافى والمكانة التاريخية لمصر كمحرك للسياسات العامة في المنطقة.

ولفت جزر أيضا إلى أن مرحلة ما قبل الثورة كانت تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادى، وكانت مصر تتمتع بفائض في الطاقة بكافة أنواعها، وتلجأ إلى تصديرها، فضلا على أن أسعار العمالة كانت منخفضة بنسبة تزيد عن 50% ما تمثله الأسعار والمرتبات حاليا.

وتابع: "من أهم أسباب وقوع مصر ضمن أكثر شعوب العالم تعاسة، وطردا للاستثمار إنما يعود إلى سياسات حكومية غير قادرة على استيعاب الأحداث والسيطرة على الشارع وضبط الأمن وإعادة الاطمئنان إلى المستثمرين الذين يهربون إلى خارج البلاد خوفا على أموالهم".