رئيس التحرير
عصام كامل

«بوتين يعاقب أوباما».. الرئيس الروسي يوقف المحادثات مع البيت الأبيض.. وزير دفاع موسكو يتجاهل اتصالات «هيجل».. وتبادل الاتهامات بين «كيري ولافروف» يغلق القنوات الدبلوماسية


فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقليم أظافر الدب الروسي بالضغط الدولى على روسيا، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف المحادثات مع البيت الأبيض، وإغلاق القنوات الدبلوماسية بين البلدين، حال الاستمرار في تعنتها تجاه موسكو.


قالت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أوقف المحادثات مع البيت الأبيض، حيث أغلق الكرملين الاتصالات رفيعة المستوى مع كبار المسئولين الأمريكيين والروسيين، لتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على روسيا.

اتصالات فاترة بين "أوباما" و"بوتين"

وأشارت الصحيفة إلى إجراء مكالمات عديدة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس باراك أوباما في محاولة فاترة لتخفيف الأزمة المتصاعدة داخل أوكرانيا ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي كشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد روسيا وقرر بوتين بوقف جميع التفاعلات وأعلن الكرملين أنه أنهى الاتصال مع مسئول رفيع المستوى في إدارة أوباما، وفقا لمسئولين دبلوماسيين مقربين من القيادة الروسية وتشير هذه الخطوة لنهاية الجهود الدبلوماسية في الوقت الراهن.

ونقلت الصحيفة تأكيد إيجور يورجن رئيس أحد مراكز الأبحاث الروسية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتحدث إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحت ضغوط.

وأضافت الصحيفة أن أوباما وبوتين أجريا محادثات مشتركة عبر الهاتف في 14 أبريل الجاري بناء على دعوة موسكو وحث أوباما بوتين على إنهاء دعم الكرملين للناشطين المسلحين الموالين لروسيا وخلق اضطرابات في شرق أوكرانيا.

تحذيرات روسية لواشنطن

كما حذر أوباما من أن الولايات المتحدة ستفرض مزيدا من العقوبات على سلوك روسيا في حال استمرار نهج بوتين الحالي، ووفقا للكرملين أن بوتين نفي التدخل الروسي في شرق أوكرانيا وقال إن مثل هذه التكهنات مبنية على معلومات غير دقيقة.

وتحدث بوتين وأوباما باستمرار على مدى الأسابيع الماضية وأجريا مكالمات في 6 و16 و28 مارس ولكن هذه الإجراءات دون فائدة لافتقارها إلى التقدم والإحباط من كلا الجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى إعلان كيري، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة تسعي لفرض عقوبات مالية جديدة على روسيا وسيتم الإعلان عنها يوم الإثنين المقبل بفرض عقوبات على شركات روسية والشخصيات المقربة من بوتين.

تجاهل شويجو اتصالات هيجل

وأكدت مصادر دبلوماسية قريبة أن الرئيس الروسي غير مهتم بالحديث مع أوباما مرة أخرى في ظل الأجواء الحالية، وربما يتحدث الزعيمان مرة أخرى في المستقبل ولكن أيا منهما لا يمد يده للتفاعل المباشر منذ بدء الأزمة الأوكرانية، وفشل اتفاق جنيف الذي عقد في الأسبوع الماضي الذي بدا اتفاقا صوريا.

وترى الصحيفة أن العلاقات الأمريكية - الروسية أصبحت فاترة بعد تبادل الشتائم وقذف الاتهامات بين الجانبين وغلق القنوات الدبلوماسية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارين "إن هيجل حاول عدة مرات الاتصال هاتفيا بوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو غير أنه لم يرد على تلك الاتصالات على مدى الـ 24 ساعة الماضية، على الرغم من إبلاغ روسيا عدة مرات برغبة هيجل بالاتصال بنظيره الروسي إلا أننا لم نحصل على رد".

وأوضح وارين أن هيجل كان يرغب في إبلاغ روسيا بضرورة الحد من أعمال التصعيد في الأزمة الأوكرانية وعلى روسيا أن تسحب قواتها من على الحدود مع أوكرانيا والحث على التوصل لتسوية سلمية سليمة.

واستعرضت الصحيفة الاتهامات التي وجهها كيري لروسيا على مدى الأسبوع الماضي واتهام روسيا بتأجيج التوترات في شرق أوكرانيا وتمويلها للانفصاليين الذين يحتلون المباني الحكومية في شرق البلاد.
الجريدة الرسمية