رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. الكويت أكبر ممولي المعارضة السورية.. «فيسك»: أوباما خان الفلسطينيين وتخلى عن مفاوضات السلام.. «هيومان رايتس» تطالب جيش الاحتلال بوقف قتل المدنيين بغزة


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الأزمة السورية وفشل مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.


كشف مسئولون بالإدارة الأمريكية، أن الكويت من أكبر ممولي متمردي المعارضة السورية الذين ينتمي بعضهم إلى تنظيم القاعدة في حربهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

"بؤرة جمع التبرعات للمعارضة السورية"

وذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن مئات الملايين من الدولارات الكويتية تنفق سواء من أفراد أو من جمعيات خيرية إلى المعارضة السورية المتمثلة في جبهة النصرة، وهو ما لم يكن معلوما حتى فترة قريبة؛ وفقا لما أكدته مصادر بالخزانة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن بيانا غير دبلوماسي قد أصدره ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب، أطلق فيه على دولة الكويت "بؤرة جمع التبرعات للمعارضة السورية"؛ مشيرة إلى أن جمع هذه التبرعات كان يتم بصورة غير قانونية حتى الشهر الماضي الذي استطاعت الحكومة فيه تمرير قانون يشرع هذه المساعدات بإحدى المقاطعات البرلمانية.

من ناحيته أكد مسئول كويتي رفض ذكر اسمه أن الحكومة قد أنشأت مؤخرا وحدة للاستخبارات المالية بوصاية من الولايات المتحدة والتي تختص بإنشاء تقارير حول المعاملات المشبوهة والتحقيقات في تمويل الإرهاب وغسيل الأموال ولكنها لا تعمل حتى الآن.


أوباما خان الفلسطينيين وتخلى عن مفاوضات السلام

قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك "إن الفلسطينيين يتعرضون للخيانة مرة أخرى بتخلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مسار مفاوضات السلام".

وأكد أنه على الرغم من أن الجميع كان يتوقع فشل المفاوضات إلا أن أوباما ووزير خارجيته جون كيري فضلا أن يخوضا في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انهارت مرة أخرى.

وشبّه فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية موقف أوباما بالتخلي عن مسار السلام بالسائق الجبان الذي تخلى عن السيارة قبل تحطمها.

وأدان فيسك الرئيس أوباما لانحيازه لإسرائيل ووصفه لسعي السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس بأنه أمر غير مفيد، مشيرا إلى أنه أمر مشابه لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحالف مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل.

وأكد أن عباس يصر على أن الوحدة الفلسطينية ستعتمد على أساس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقيات السابقة، بينما يطالب نتنياهو منذ أعوام بأن يعترف عباس بدولة إسرائيل دولة يهودية ويعني ذلك إلغاء وجود عشرات الآلاف من العرب الإسرائيليين.

وأشار فيسك إلى الموقف الإسرائيلي على مدى الأعوام الماضية والذي كان يدعي أنه لا يوجد مفاوض فلسطيني للتفاوض معه وأن عباس لا يمثل السلطة الفلسطينية لعدم الاعتراف به في قطاع غزة وعندما حاول عباس تحقيق الوحدة الفلسطينية لكي يكون هناك مفاوض فلسطيني كما زعمت إسرائيل أمام العالم فأعلن نتنياهو نسيان عملية السلام وحل الدولتين.

استمرار جرائم الاحتلال في غزة
ونقل موقع "روتر" العبري، اليوم السبت، عن منظمة "هيومان رايتس" أنه منذ بداية العام سقط أربعة قتلى و60 جريحًا، وفقًا لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة نتيجة إطلاق الاحتلال النيران على الفلسطينيين.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش، في بيان صدر اليوم: "القوات الإسرائيلية قتلت وأصابت العزل الذين لم يفعلوا شيئا، سوى مرورهم بالقرب من جدار غير مرئى يفصل قطاع غزة عن إسرائيل".

وذكرت المنظمة: "لا أحد من المدنيين الأربعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي كان يشكل تهديدا للجنود، فالفلسطينيون يستخدمون المناطق القريبة من الشريط الحدودي لأغراض الزراعة وجمع النفايات والخردة ومواد أخرى يمكن إعادة تدويرها".
الجريدة الرسمية