المالكي: وحدة العراق في خطر وأدعو إلى تشكيل محور الاعتدال العربي
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المملكة العربية السعودية إلى الالتقاء على القواسم والمصالح والمبادئ المشتركة وإلى المشاركة في الحفاظ على أمن المنطقة العربية، مؤكدا أن العراق يمد يده للسعودية حتى يلتقيا على المصالح المشتركة، من قاعدة الاحترام المتبادل.
وقال المالكي، الذي شن من قبل هجوما كبيرا على المملكة في الفترة الأخيرة موجها لها اتهاما صريحا برعاية الإرهاب في العراق، في مقابلة مع قناة الميادين، إن العراق ينتهج سياسة الأبواب المفتوحة، ودعونا نبني بلدنا ونحن منفتحون في إطار التعاون.. نمد يدنا للسعودية لنلتقي على المصالح المشتركة وفق الاحترام المتبادل".
ويعتبر المالكي أن ما أسماه محور التطرف قد هزم في المنطقة العربية، داعيا إلى تشكيل محور الاعتدال في المنطقة، مؤكدا أنهم ساروا على خط الاعتدال لمواجهة هذا المحور المتطرف، مشيرا أنه سبق أن حذر الولايات المتحدة ودول المنطقة من هذا المحور، وأنه سعى خلال الفترة الماضية إلى التكامل مع الدول العربية والابتعاد عن سياسة المحاور.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال إن العراق يقف بقوة ضد من يدعم القاعدة وجبهة النصرة في سوريا، معتبرا أن دول العالم تفضل بقاء الأسد على حكم القاعدة وجبهة النصرة، وموجها النقد الشديد للمعارضة السورية وخصوصًا الائتلاف المعارض الذي اعتبر أنه لا يملك شيئًا على الأرض في سوريا.
وأكد على أن وحدة العراق في خطر وأن لديه خشية حقيقية عليها حال استمرت العملية السياسية وفق مبدأ المحاصصة، والتي يعد بقاؤها بمثابة تعطيل للدولة لا يمكن الاستمرار به، معلنا تبنيه الدعوة إلى الأغلبية السياسية.
وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة قال إن ائتلاف دولة القانون سيتقدم بفارق كبير، معتبرا أن ائتلافه حمى وحدة العراق وقضى على النهج الطائفي وثقافة الميليشيات.