رئيس التحرير
عصام كامل

وائل عنبة: "علاوة الاستحواذ" وراء تدنى قيمة صفقة "جيزى"


أرجع وائل عنبة المحلل المالى ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "الأوائل" لإدارة المحافظ ما وصفه بتدنى سعر صفقة شراء الحكومة الجزائرية لنحو 51% من أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر المعروفة تجاريا بـ "جيزي" بسعر 2.6 مليار دولار إلى أن علاوة الاستحواذ غير كاملة، نظرًا لاحتفاظ شركة "فيمبلكوم الروسية" بإدارة "جيزى".


وأشار "عنبة" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، اليوم السبت، إلى أن بنود الصفقة تضمنت تنازل الحكومة الجزائرية عن كافة الدعاوى بشأن المنازعات الضريبية خلال الفترة من 2004 وحتى عام 2009، وسداد 1.4 مليار دولار ضرائب مستحقة على "جيزى" بدلًا من 4 مليارات دولار والتي سبق وطالبت بها الحكومة الجزائرية.

وحول استفادة شركة جلوبال تيليكوم القابضة – والمالكة نحو 45 % من "جيزى" من الصفقة أشار "عنبة" إلى أنها تتضمن الحصول على المقابل المادى البالغ 2.6 مليار دولار، وكذلك تحويل الأرباح، فضلًا عن حق البيع للحصة المتبقية من "جيزى" والبالغة 49 % خلال 7 سنوات بالقيمة السوقية، كما ستتمكن "جلوبال تيليكوم" من تحويل حصتها من أرباح "جيزى" البالغة 1.9 مليار دولار وفك الحظر على تلك الأموال من قبل بنك الجزائر المركزى.

وحول تأثير صفقة "جيزى" المتوقعة على أداء "جلوبال تيليكوم" قال عنبة" الصفقة ستمكن الشركة من سداد قرض " فيمبلكوم " الروسية، والبالغ 4 مليارات دولار، والذي يعد الأعلى فائدة عالميًا بقيمة 13 %، وتصل خدمة القرض سنويًا نحو نصف مليار دولار، مما سينعكس إيجابيًا على القوائم المالية للشركة، ويعزز من أرباحها خلال الفترة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجزائرية أعلنت شراء نحو 51 % من أسهم شركة الهاتف المحمول أوراسكوم تيليكوم المعروفة تجاريا بـ"جيزى" بسعر 2.6 مليار دولار، بواسطة الصندوق الوطنى للاستثمار، بحسب بيان للمجموعة الروسية- النرويجية فيمبلكوم يوم الجمعة الماضى.

وأضاف البيان: إن عملية البيع ستتم في نهاية 2014، وقبل ذلك "تقوم أوراسكوم تيليكوم بتوزيع أرباح لشركة جلوبال تيليكوم لتصل إجمالى توزيعات الأرباح وحصيلة البيع المستحقة إلى الشركة 4 مليارات دولار صافية من الضرائب".

وستتمكن جيزي بموجب هذا العقد من إنعاش استثماراتها في الجزائر بعد رفع القيود عن تحويل الأرباح إلى الخارج بعد دفع 1.3 مليار دولار من الغرامات المستحقة للخزينة والبالغة 4 مليارات دولار.

الجريدة الرسمية
عاجل