رئيس التحرير
عصام كامل

فيسك: أوباما خان الفلسطينيين وتخلى عن مفاوضات السلام.. الرئيس الأمريكي سائق جبان تخلى عن السيارة قبل تحطمها.. وانحيازه لإسرائيل يفاقم الأزمة.. الصراع «الفلسطيني الإسرائيلي» حرب استعمارية عال


قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك "إن الفلسطينيين يتعرضون للخيانة مرة أخرى بتخلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مسار مفاوضات السلام".

وأكد أنه على الرغم من أن الجميع كان يتوقع فشل المفاوضات إلا أن أوباما ووزير خارجيته جون كيري فضلوا أن يخوضوا في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انهارت مرة أخرى.

- أوباما سائق جبان

وشبّه فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية موقف أوباما بالتخلي عن مسار السلام بالسائق الجبان الذي تخلى عن السيارة قبل تحطمها.

وأدان فيسك الرئيس أوباما لانحيازه لإسرائيل ووصفه بسعي السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس بأنه أمر غير مفيد، مشيرا إلى أنه أمر مشابه لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحالف مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل.

وأكد أن عباس يصر على أن الوحدة الفلسطينية ستعتمد على أساس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقيات السابقة، بينما يطالب نتنياهو منذ أعوام بأن يعترف عباس بدولة إسرائيل دولة يهودية ويعني ذلك إلغاء وجود عشرات الآلاف من العرب الإسرائيليين.

وأشار فيسك إلى الموقف الإسرائيلي على مدى الأعوام الماضية والذي كان يدعي أنه لا يوجد مفاوض فلسطيني للتفاوض معه وأن عباس لا يمثل السلطة الفلسطينية لعدم الاعتراف به في قطاع غزة وعندما حاول عباس تحقيق الوحدة الفلسطينية لكي يكون هناك مفاوضا فلسطينيا كما زعمت إسرائيل أمام العالم فأعلن نتنياهو نسيان عملية السلام وحل الدولتين.

- انحياز الولايات المتحدة إلى إسرائيل

وأضاف فيسك أن كيري لم يستطع تجاوز هذا الهراء قبل تسعة أشهر، مشيرا إلى أنه طالما تسير الإدارة الأمريكية في أعقاب الحكومة الإسرائيلية ويستمر دعمها لإسرائيل فلن يتم تطبيق عملية سلام صحيحة.

ولفت فيسك إلى موافقة إسرائيل منذ شهر واحد على بناء 186 منزلا في القدس الشرقية، وتساءل كيف يمكن أن تطلب إسرائيل السلام مع الفلسطينيين مع الاستمرار في التهام الأراضي العربية في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو حرب استعمارية يشارك فيها العالم.

واستعرض فيسك المواقف الإسرائيلية على مدى السنوات الماضية منذ الرئيس الراحل ياسر عرفات ومدى خذلان إسرائيل لمساعي السلام واتخاذها مواقف لدعم احتلالها للأراضي الفلسطينية.
الجريدة الرسمية