رئيس التحرير
عصام كامل

د. مصطفى السيد: علاج السرطان بجزيئات الذهب في مرحلة التجارب


  • قابلت مسئولين بجهاز "سيادي" بشأن آخر الأبحاث 
  • تكلفة علاج المريض الواحد أقل من العلاج بالكيماوى
  • أبحاث "القومى للبحوث" أفضل من مركز السرطان بأمريكا
  • تمويل مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب أمريكى مصرى
  • "إيجيبت سات" ليس ملك مصر ونحن دفعنا ثمن إطلاق القمر فقط 
كشف العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد المسئول عن مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب أن المشروع في مرحلة التجارب الآن على الحيوانات الكبيرة مثل الشمبانزى والكلاب، وقال إن تكلفة المريض ستكون قليلة للغاية نظرا لكمية الذهب التي تدخل جسم الإنسان.

وأضاف السيد في حواره لـ "فيتو" أن المشروع تمويل مشترك بين أمريكا ومصر، وكشف عن أنه لا يعلم شيئا عن جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس "سي "، ولم يتم اختياره ضمن أفراد الفريق البحثى.

*ما رأيك في جهاز القوات المسلحة وهل تم اختيارك في الفريق المسئول عنه؟
بالطبع لم يتم اختيارى فيه بأى شكل، وأنا لا أعلم عنه شيئا على الإطلاق وأتمنى أن يكون حقيقة.

*ما رأيك في إيجيبت سات 2 الذي انطلق منذ أسبوعين بمصر؟
أنا لا أعرف كيف يكون قمرا مصريا وروسيا هي التي أطلقته وقامت بتصنيعه ونحن دفعنا المبلغ فقط، ولا بد أن يكون هناك قمر صناعى يطلق من مصر بالفعل ومصنع بأيدي مصريين.

*هل يوجد أي فروق بين البحث العملى في مصر وأمريكا؟ ولماذا أمريكا متقدمة عنا في البحث العلمى؟
لا يوجد أي فرق، بالعكس الأبحاث التي تتم بالمركز القومى للبحوث أفضل بمراحل من أبحاث مركز السرطان بأمريكا، فالعلماء المصريون هم الذين يحددون ماذا يفعلون في أبحاثهم.

*كثير من المصريين مصابين بالسرطان، نريد أن نطمئنهم على المشروع وإلى أين وصل حتى الآن ؟
منذ 3 شهور قمت بالتجارب على الحيوانات الكبيرة مثل الكلاب والشمبانزى لقوة أجسادهم مثل الإنسان، ويعمل معى فريقان بحثيان، الأول من المركز القومى للبحوث والآخر من كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، ولا أستطيع أن أحدد متى يتم الانتهاء من التجارب على الحيوانات الكبيرة إلا بعد التأكد من النتائج الإيجابية لها، فنحن نتعامل مع حيوانات.

*ما هو دور وزارة الصحة المصرية في مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب؟
وزارة الصحة مسئولة عن الجزء القانونى الذي يقول نعم أو لا، وعن إقرار العلاج بمصر، فعندما ننتهى من التجارب بإذن الله يتم عرضها على وزارة الصحة للموافقة، وحتى إن كانت النتائج إيجابية وإذا لم توافق وزارة الصحة فلن يتم طرح العلاج في الأسواق.

*علمنا أنك قابلت بعض الأطباء في أحد الأجهزة السيادية حول هذا المشروع، ما الذي حدث في هذه المقابلة؟
هي كانت دعوة منهم لى وقابلت جميع الخبراء في مرض السرطان بجهاز سيادي، وذلك لتعليمهم وليس لأى جانب سياسي بالمرة، فتقابلنا جميعا في مستشفى السرطان التابع للمخابرات المصرية وذلك لتدريبهم على مشروعى وكان لقاء علميا.

*هل علاج السرطان بجزيئات الذهب سيتم استخدامه على جميع أنواع السرطان أم أنواع معينة؟
نعم بالتأكيد سيستخدم على جميع أنواع السرطان، ولكن بأسلوب كيميائى بمعنى أننا نحدد أي نوع من أنواع الكيمياء يتماشى مع نوع السرطان الموجود حتى يتم استخدام الكيمياء الخاصة به، ووضع الذهب بها، وتعرضها للضوء ومن خلالها يتم تفجير كل الخلايا المريضة.

*ما هي تكلفة المريض الواحد بالذهب وهل تتغير بارتفاع أسعار الذهب؟
أولا نحن نستخدم جزيئات صغيرة للغاية في العلاج وهو أرخص بكثير من العلاج الكيميائى.

*بعد شفاء مريض السرطان باستخدام العلاج بجزيئات الذهب أين يذهب الذهب الذي دخل في البداية وأين يستقر؟
بعضه يخرج من جسم الإنسان عن طريق الهضم والبعض الآخر يكون موجودا بجسمه، لكنه لا يؤثر بأى شكل على وظيفة أي عضو به.

*إذا لم ينجح المشروع على الحيوانات الكبيرة ماذا ستفعل؟
نوقف المشروع على الفور ونحذر من يحاول العمل به لأنه سيشكل ضررا على العالم أجمع، لكنه إذا ظهر شيئا غريبا في التجارب على الحيوانات نستطيع بالكيمياء التغلب عليه، فنقوم بذلك ولا نوقف أي شىء.

*من هي الجهات المشاركة في المشروع ؟
يشاركنى فريقان بحثيان بمصر وفريق آخر في أمريكا، فريق المركز القومى للبحوث ويعمل على التجارب على الحيوانات وانضم له فريق كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وأيضا يعمل على نوع معين من الحيوانات وهو الشمبانزى، وفريق ثالث أنا المسئول عنه ويوجد بمركز السرطان بأمريكا، والـ3 فرق بحثية لا يعرفون بعضهم وأنا المسئول عن تنسيق وربط الأبحاث بينهم، والمشروع تموله الحكومة الأمريكية ومؤسسة مصر الخير هي التي تتكفل بالمشروع في مصر.

*ما سبب تراجع البحث العلمى في مصر في الفترة الأخيرة؟
البحث العلمى لم يتراجع بمصر بل سيتحسن، ولكن أسباب تأخره ترجع إلى ضعف التمويل، فالدستور الجديد أقر نسبة 1% من موازنة الدولة للبحث العلمى بينما كانت 0.2% وللأسف لم تفعل حتى الآن.

*تم تكريمك من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هل أنت حزين لأن هذا التكريم لم يأت من بلدك؟
لا يؤثر، فالرئيس الأسبق حسني مبارك قام بتكريمي، فمصر أعطتنى الكثير وأنا شاكر للرئيس الأمريكى على تكريمه.

*بما أنك مسئول عن توزيع التمويل على مشاريع البحث العلمى بمصر؟ هل نبدأ بأبحاث الفضاء أم أبحاث الخبز وبدائل الوقود؟
نحن لسنا بقدر الفضاء، اجعلوا كل بلد يعمل كل ما يستطيع أن يفعله، فالصين اعتمدت على صناعة الملابس في البداية ثم تطورت، فيجب أن نبدأ بالأولويات ونتطور بعد ذلك، ولكن يجب أن يكون بسرعة.

*ما هي اقتراحاتك بما أنك عشت في أمريكا فترة طويلة للنهوض بمستوى مصر العلمي والاقتصادي ؟
هناك خطة ممتازة، ولكن لا يتم تنفيذها إلا بتوافر الإرادة السياسية، وذلك عن طريق تفعيل جيش قوي يسمى بـ"جيش الاقتصاد" ويضم جميع الباحثين وخريجي الجامعات من مختلف الكليات، والاهتمام بأبحاثهم، ووضعهم في مكان علمي يتم تطبيقه على أكمل وجه ويثبتون للعالم أجمع أن الشباب المصري هو خيرة شباب العالم، وبعد ذلك يتم الاستفادة منهم، وهذا يؤدى إلى دخول الاستثمارات العالية إلى مصر، وإنهاء مشكلة بطالة العلماء والخريجين.

*هل تؤمن بفكرة أن علماء مصر يساهمون وينفقون على البحث العلمى بأمريكا ؟ وما هي اقتراحاتك لاسترجاع الباحثين مرة أخرى ؟
الحكاية ليست إنفاقا، ولكن العيب على الدولة التي تترك أولادها، فالصين لديها أبناء في الخارج وعندما وفرت مصانع كبيرة وشركات عاد أبناؤها مرة أخرى، وعندما توفر الدولة لهم معامل وتمويلات متميزة سيعودون مرة أخرى ولن يتركوها أبدا، والحكومة ليس لديها الطريقة المثلى لاسترجاع أبنائها من الخارج.

*وما هي مقترحاتك لتشجيع العلماء على العودة ؟
يجب تهيئة كل الظروف المناسبة للعلماء بمصر من تقدير معنوى ومادى، ونقوم بمراسلة السفراء المصريين في كل بلاد العالم وتكليفهم بالاتصال مع العلماء في كل دولة بها السفير الخاص بها، وكل صيف يقومون بزيارة لمصر لمدة شهرين يُعلم من خلالها الباحثون الصغار علميا، وبذلك يحدث الارتباط بين الباحث وبلده ويصبح أقوى من البداية.
الجريدة الرسمية