رئيس التحرير
عصام كامل

عطية: أطالب ببناء مشروع المليون شقة الإماراتى في سيناء


  • لو كان الجيش ترك سيناء شهرا آخر لضاعت بالكامل
  • الجيش قضى على أكثر من 90% من الجماعات المسلحة في سيناء

  • مصر ستكون منزوعة الإرهاب والإخوان خلال عام
  • الدبلوماسية المصرية متخاذلة تجاه المعسكرات المعلنة لمحاربة مصر
  • سد النهضة حرب جديدة من حروب الغرب لمصر
  • اليهود ينظرون لسيناء على أنها وطن بلا شعب منذ عام 1897
  • جنوب سيناء ليست هدف إسرائيل فقط وأوربا تزعم ملكيتها
  • سأحارب حتى أعيد الهوية المصرية لسانت كاترين
  • بناء سد النهضة ونضوب نهر النيل يلغى شرعية مصر وشعبها
  • المياه والدين أحد الحروب الغربية القذرة ضد مصر
  • أطالب بعمليات استباقية للقضاء على ما يسمى الجيش الحر في ليبيا وغزة
  • روسيا لا تريد مساعدتنا من أجل سواد عيون المصريين

سيناء لن يدافع عنها الجيش فقط، ولكن تعميرها بالسكان هو خط الدفاع الحقيقي عنها، ولابد من نقل من 20 إلى 30 مليون مواطن مصرى إليها.
تلك هي رؤية اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس المجموعة 777 لإشكالية سيناء، ويقترح في حواره لـ"فيتو" بناء مشروع المليون شقة مع الجانب الإماراتي في سيناء فهي – كما يرى - الأولى بالتعمير الآن ويكون هذا الاقتراح مشروعا قوميا يتبناه الرئيس القادم مثل السد العالي.
اللواء عطية يؤكد في حواره أن الجيش قضي على أكثر من 90% من حجم الجماعات المسلحة وقال "لو كان الجيش ترك سيناء لمدة شهر آخر لضاعت"، متوقعا عودة الاستقرار بالكامل لمصر دون إرهاب أو إخوان خلال أقل من عام.
إلى تفاصيل الحوار:

*بمناسبة الاحتفال بالذكري الثانية والثلاثين لتحرير سيناء، هل يمكن لإسرائيل أن تعيد الكرة وتحتل سيناء مرة أخرى؟
للأسف نحن ننظر للأشياء بشكل عاطفي، أما هم فلهم حسابات ينفذونها مهما طال بهم الزمن، فهم ينظرون لسيناء على أنها وطن بلا شعب منذ عام 1897 عندما كان يطلق عليها هيرتزل "فلسطين المصرية"، فخريطة إسرائيل تشمل المثلث الذي يضم شمال سيناء والإسماعيلية والصالحية ويطلقون عليها أرض بوشان، ولكننا لن نتركها لهم أبدا فدماؤنا فداء كل حبة رمل من أرض مصر.

*من وجهة نظرك كيف نحبط مخططات إسرائيل والدول الأخرى تجاه سيناء؟
الأرض الخالية من البشر تكون دائما مطمعا.. وسيناء لن يدافع عنها الجيش فقط، ولكن خط الدفاع الحقيقي يكون بتعميرها بالسكان، فلابد أن ينقل إليها على الأقل من 20 إلى 30 مليون مواطن، وتكون هي مستقبل التنمية والاقتصاد لمصر، فأرضها غنية بكل خيرات الله من المعادن والثروات المعدنية بالإضافة إلى العوامل الأخرى كالسياحة والصيد والزراعة، وإسرائيل تبني يوميا مستعمرات في فلسطين لتوطين مواطنيها، وبعد ذلك ترسم الحدود على الواقع الذي بنته وإذا كان هناك مشروع المليون شقة مع الجانب الإماراتي فلماذا لا يتم بناؤهم في سيناء فهي الأولى بالتعمير الآن ويكون هذا مشروع قوميا يتبناه الرئيس القادم مثل السد العالي.

* تخوض الآن معركة من نوع خاص حول دير سانت كاترين؟
أوربا تزعم أن جنوب سيناء ملك لها ومن خلال دير سانت كاترين يريدون احتلال الجنوب، لأنهم وفيما يتعلق بالدير فالرهبان يزعمون أن حدوده مركز وقطره مسيرة ثلاثة أيام من كل اتجاه، أي أنهم يضمون كل جنوب سيناء من خليج العقبة إلى خليج السويس بما فيها أبو زنيمة ورأس محمد ويغيرون أسماء الجبال، فقاموا باحتلال 71 منطقة، في البداية يقيمون مبنى مساحته 3 في 9 أمتار ثم يضعون حوله سور وبداخله 500 فدان ويطلقون على هذه المناطق كنائس وأديرة ويزرعون حولها الأشجار ويقولون هذه منافع للمكان ولا يحاسبهم أحد، في البداية يحتلون المكان ثم يضعون عليه علم اليونان لأن أكثر الرهبان الموجودين هناك يونانيين، أما إذا كان هؤلاء الرهبان مصريين فلا مانع من أن يأخذوا من الأرض ما شاءوا ولكن أن يكونوا من دول أخرى ويضعون أعلامهم على أرض داخل مصر، أنا أعتبر هذا احتلالا سافرا لأرض مصرية.

*منذ متى بدأت هذه المعركة لكشف هذه المؤامرة؟
منذ عام 1996 وأنا أحارب لعودة الهوية المصرية لهذه الأماكن المقدسة لأن خريطة سايكس بيكو، التي قسمت الدول العربية إلى أجزاء مثل العراق وليبيا والسودان واليمن والآن في سوريا لم تكن محض خيال، ولكن تفاوت الوقت، والاستعمار يضع خططه ويتم استكمالها بتعاقب الأجيال، وسأحارب حتى أعيد الهوية المصرية لسيناء لأنني أعتبر نفسي جزءا من هذا التاريخ ولكن إيماني بالله كبير، فمصر هي الصخرة التي تتحطم عليها كل أشكال الاستعمار منذ فجر التاريخ لأن ربنا حاميها.

*كيف ترى مشكلة سد النهضة وتأثيره على مصر مستقبلا؟
مصر تستمد شرعيتها من التاريخ، والتاريخ يستمد شرعيته من طمي النيل، فإذا بني سد النهضة ونضب نهر النيل ألغيت شرعية مصر وشعبها، وهذا ما يفكر فيه أعداؤنا، فهم قالوا: إن حرب أكتوبر آخر الحروب العسكرية ولكنهم لن يتركوا مصر، وحرب المياه إحدى هذه الحروب القذرة، بالإضافة إلى الحرب الدينية التي بدأت بمساعدتهم للإخوان في حكم مصر، فهدفهم محاربة الإسلام بالإسلام، وبدأ هذه الخطة هنري كسينجر ثم مادلين أولبرايت وجاءت كوندليزا رايس لتحصد "الغلة" بمخطط الشرق الأوسط الجديد من خلال تقوية النعرة الدينية بإقامة ولاية إسلامية بسيناء يأتي إليها كل من يحارب ويجاهد من أجل الإسلام في أفغانستان والعراق وسوريا وأوربا واليمن وغيرها من الدول التي تأوي التنظيمات الإرهابية المسلحة، وعندما تتكون الإمارة الإسلامية في سيناء يكون من حق إسرائيل محاربتها وإعادة احتلال سيناء مرة أخرى، وقد أحبط الجيش المصري هذا المخطط بالكامل ووجه صفعة قوية للغرب بحربه على الإرهاب في سيناء والقضاء على الجهاديين والتكفيريين.

*هل ترى أن الجيش قضي فعلا على هذه الفكرة وعلي إرهاب الإخوان في الداخل؟
أنا كمتابع لسير العمليات العسكرية بسيناء أجزم بأن الجيش قضي على أكثر من 90% من حجم الجماعات المسلحة التي بدأت تتفكك وتحارب كالميليشيات، وإذا كان الجيش تركها لمدة شهر آخر لضاعت سيناء ومصر كلها تعاني الإرهاب والفوضى، ولكن فضل الله أدى إلى تدخل الجيش في الوقت المناسب، وأنا أري حتى عناصر الإخوان خارج سيناء تم القضاء عليهم تماما سوى بعض المناوشات البسيطة وستعالج مع الوقت، وأمام مصر أقل من عام آخر وسوف يعود الاستقرار بالكامل دون إرهاب أو إخوان.

*هناك تهديدات على الحدود من الدول المجاورة مثل الجيش المصري الحر في ليبيا، هل ترى ضرورة للقيام بعمليات استباقية للقضاء عليهم؟
نعم لابد أن نسبقهم حتى لا يكونوا خطرا، وهم لن يستطيعوا الوقوف أمام الجيش المصري، ولكنني أؤمن بأن تأمين الحدود لابد أن يكون من خارجها فلابد من مطاردة العناصر التي تهدد مصر، سواء في المعسكرات التي تقوم حماس بتدريب الجهاديين فيها بقطاع غزة، أو في المعسكرات داخل الحدود الليبية.

*ولكن البعض يرى أن ذلك تدخلا في سيادة دولة أخرى؟
أنا لا يهمني كلام أحد من الشرق أو الغرب، لابد أن ندين هذه المعسكرات والدول التي تساعدها من خلال تقديم مذكرة لمجلس الأمن وتعمل الدبلوماسية المصرية في الخارج على ذلك ثم يعقبها عمل عسكري دقيق للقضاء على هذه المعسكرات، ونسفها من على الأرض دون خسائر للمواطنين في الدول المجاورة، فلابد أن تعمل القوة الناعمة مع القوة العسكرية حتى تعطيها شرعية العمل دون لوم من أحد، ففي عصر محمد على كان يؤمن حدودنا من الأناضول، ولكنني لم أسمع أن الدبلوماسية المصرية اعترضت على المعسكرات المعلنة لحرب مصر سواء في غزة أو ليبيا حتى الآن.
أيضا الأمر نفسه مع سد النهضة لم تتحرك وزارة الخارجية سواء في القمة العربية أو الإسلامية أو الأفريقية، لا أعلم لماذا هذا التخاذل الذي يهدر حقوقنا.

*هل ترى في عودة العلاقات مرة أخرى مع روسيا مصلحة لمصر؟
في الحقيقة أنا لي رأي في هذا الموضوع وهو لماذا لا تكون هناك علاقات متوازنة مع كل الدول أمريكا وروسيا والصين وغيرها حتى لا يؤثر أحد على قرارنا السياسي، وهو ما يجب اتباعه في الفترة القادمة ولا تحسبون أن روسيا تريد مساعدتنا من أجل سواد عيون المصريين، كل دولة لها مصالح في المنطقة ولن تتحقق هذه المصالح بدون العلاقات الجيدة مع مصر، ففي الفترة الماضية أمريكا كانت تفرض شروطها لمنحنا المساعدات العسكرية، عندما رفضنا هذه الشروط احترمونا وسوف يستأنفون هذه المساعدات بل وسيضاعفونها ويحاولون خطب ود المصريين حتى يحققوا مصالحهم في المنطقة.

*كيف ترى مصر في الفترة المقبلة؟
ستكون أفضل لو كان هناك تخطيط جيد وحرية القرار السياسي، والأهم من ذلك أن يعي الشباب قيمة هذا الوطن الغالي، فلا يضيعون الوقت في الخلاف، لأن مصر محتاجة الآن إلى العمل حتى تعود مرة أخرى مركز العالم وأغلي وطن فيه، فمصر غنية بالثروات وترابها ذهب، وإذا استغل جيدا تكون أغني بلاد الدنيا.

الجريدة الرسمية