الصحافة الأجنبية: السعودية والكونجرس وراء عودة «الأباتشي» لمصر.. انشقاقات داخل «إخوان الأردن».. منع الفالوجة والرمادي من المشاركة بالانتخابات العراقية.. والأردن تستعين بإسرائيل لمر
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة بقرار عودة إرسال الطائرات الأباتشي الأمريكية إلى مصر بالإضافة للانشقاقات الأخيرة داخل جماعة الإخوان المسلمين بالأردن بالإضافة للانتخابات المحلية العراقية المزمع عقدها الأسبوع المقبل.
والبداية مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية والتي قالت: إن قرار عودة المساعدات الأمريكية لمصر جاء تحت ضغوط من الكونجرس والمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك في تقرير حررته هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت فيه أن الإدارة الأمريكية منذ البداية حذرة جدا في انتقاداتها الموجهة ضد السلطات في مصر كما أنها ترى أن قرار إعادة المساعدات لم يتم التأكد من فائدته أو من كون استمرار هذه المساعدات سيجلب الاستقرار والديمقراطية للبلاد.
ووصفت الصحيفة القرار الأمريكي الصادر هذا الأسبوع باستمرار المساعدات لمصر بـ"المربك" مؤكدة أنه بمثابة إعطاء الثقة الأمريكية للنظام المصري وتصديقا منها على سياساته.
ورأت هيئة تحرير الصحيفة الأمريكية أن الحجة التي استند إليها البنتاجون في قرار تسليم الأباتشي لمصر بشأن مساعدتها في محاربة الإرهاب بسيناء بسبب وجودها على الحدود الإسرائيلية هي حجة محيرة، حيث كان أحد مسئولي البنتاجون قد صرح في أكتوبر الماضي بأن وقف إمداد مصر بالأباتشي لا يؤثر على حربها ضد الإرهاب.
انقسامات في التنظيم الدولى للإخوان
من جانبه كشف موقع «المونيتور» الأمريكي، أن تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن يشهد انقسامات داخلية بين الأعضاء عقب موجة حادة من الانتقادات داخل التنظيم بسبب إقالة ثلاثة أعضاء بارزين الأسبوع الماضي هم «الدكتور أرحيل غرايبة، الدكتور نبيل الكوفحي، الدكتور جميل دهيسات»، لدورهم في إطلاق مبادرة زمزم وهي حركة «الإصلاح» التي تسعى للمصالحة مع الدولة.
وأكد الموقع أن الأعضاء المفصولين والمتعاطفين معهم قد ينضموا إلى مبادرة زمزم بعد تحويلها إلى حزب سياسي خاصة أن المبادرة تحظى بدعم شباب الجماعة والمتعاطفين معها.
وكُشف النقاب عن مبادرة زمزم في أكتوبر الماضي في حفل حضره رئيس الوزراء والوزراء السابقون بالأردن، بالإضافة إلى شخصيات عامة وتقترح المبادرة إجراء عدد من الإصلاحات تحت رعاية النظام وتشجع مشاركة الإسلاميين في الانتخابات، وكذلك العمل لضمان وجود مجتمع ديمقراطي تعددي ومدني، كما تسعى إلى تركيز الاهتمام على الشئون الأردنية بدلا من تلك المنطقة.
حمدين يتحدى السيسي
وبالنسبة للانتخابات المصرية المزمع عقدها في مايو المقبل قال المحلل الإسرائيلى للشئون العربية "تسيفى بارئيل": إنه من المفترض أن يحسم الانتخابات في مصر اثنان من المرشحين "عبد الفتاح السيسي" و"حمدين صباحى"، موضحًا أن المصريين لن يتنازلوا عن شخصية قيادية ترأسهم.
وأضاف المحلل الإسرائيلى في تقرير نشر بصحيفة "هارتس" العبرية اليوم الجمعة أنه يرى قبل شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر أن الفوز في جيب "السيسي"- على حد تعبيره.
وأشار "بارئيل" إلى شعبية "السيسي" في الشارع المصرى، لافتًا إلى أغنية المطرب الشعبى "شعبان عبد الرحيم" "كلنا بنحب السيسي"، أيدها محبوه، وأشار أيضًا إلى أغنية المطربة الشعبية "بوسى" وأغنيتها "بالمفيد المختصر".
وأضاف: إن أغنية "بالمفيد المختصر" تناولت حب الجنرال وحجم مساهمته لمصر، وتضمنت مقاطع من خطابات "السيسي" وجولاته مع الجنود بالزى العسكري.
وأردف: ليس فقط محطات الإذاعة والتليفزيون تنحنى أمام المرشح المؤكد للرئاسة، لكن أيضًا في شوارع مصر لا يمكنك تجاهل العديد من صوره التي تزين الشرفات والجدران وهو يرتدى بزته العسكرية على الرغم من أنه ترك منصبه بالجيش وأصبح يرتدى الملابس المدنية.
منع الفالوجة والرمادي من المشاركة بالانتخابات
أما عن الانتخابات العراقية فأكدت صحيفة التليجراف البريطانية، أن الحكومة العراقية فشلت في طرد المتمردين المسلحين من مدينتي الفلوجة والرمادي، وهو ما يعني أن سكان المدينتين لن يكونوا قادرين على المشاركة في الانتخابات العراقية المزمع عقدها الأربعاء المقبل.
وحذر مسئولون غربيون من أن سكان المدينتين العراقيتين لن يتمكنوا من التصويت في الانتخابات بسبب العنف المتصاعد لديهم وهو ما سيمنع المسئولين في لجان الانتخابات من افتتاح مراكز الاقتراع ويحرم مئات الآلاف من المشاركة في التصويت.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الانتخابات المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل ستكشف التحديات التي تواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موضحة أنه بالرغم من سيطرته على الحكم داخل الدولة ووعوده بإنهاء المتمردين بقوة إلا أنه فشل حتى الآن في التخلص من تواجدهم في بعض المناطق داخل الدولة من بينها الفالوجة والرمادي.
الأردن تستعين بإسرائيل لمراقبة الحدود السورية
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "هارتس" العبرية أن الأردن تشعر بالقلق إزاء نجاح نظام الأسد خلال الحرب الأهلية الدائرة بسوريا؛ لذا قررت الاستعانة بإسرائيل والحصول على طائرات إسرائيلية بدون طيار.
وأضافت الصحيفة: "إنه مع تزايد الأنباء حول استعدادات الجيش السورى لعملية عسكرية كبيرة بالقرب من الأردن، خشيت عمان من تسرب الأعمال القتالية إلى داخل أراضيها، وطلبت الاستعانة بإسرائيل لزيادة الرقابة على الحدود".
وأوضحت الصحيفة أن الأردن تقدر أن هناك إمكانية أن يركز الجيش السوري جهوده في القتال جهة الجنوب، لا سيما بالقرب من الحدود مع الأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام العربية نشرت عدة تقارير في الأسابيع الأخيرة، تنص على أن عملية عسكرية كبرى من المتوقع أن ينفذها النظام السورى، في المنطقة التي اندلعت الانتفاضة بها، قبل نحو ثلاث سنوات.