مسئول أممي: اليمن ساحة المعركة لمواجهة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية
أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، أن ملف استخدام الطائرات بدون طيار في تعقب العناصر الإرهابية في اليمن، تم مناقشته في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي عصر اليوم الخميس بتوقيت نيويورك.
ودافع المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن عن استخدام هذه الطائرات في إطار مواجهة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن، وقال في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الجلسة «علينا ألا ننسي أن اليمن هو ساحة المعركة في مواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهناك تزايد في العمليات الإرهابية هناك، وعلينا ألا ننسي أيضا أن تنظيم القاعدة يسيطر بشكل تام على إقليم أبين، كما أن الحكومة اليمنية تعمل مع عدد من البلدان في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة الإرهاب، وإنني أؤكد هنا على أن اليمن يحتاج إلى كل الدعم لتعزيز جهوده في مكافحة الإرهاب».
وأضاف المسئول الأممي قائلا للصحفيين «إن ما حققه اليمن يعد أقرب إلى المعجزة، لاسيما إذا تذكرنا الأحداث التي جرت في عام 2011، وأبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن العملية الأنتقالية لا تزال تمضي قدما بنجاح حيث بدأت لجنة صياغة الدستور عملها،وستنتهي من وضع الدستور خلال الشهور المقبلة».
ونوه جمال بن عمر في تصريحاته إلى أن عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمن أثار أيضا في جلسة المشاورات المغلقة اليوم، استفسارات كثيرة بشأن الأحداث الأخيرة في اليمن، وقال «لقد أبلغت أعضاء المجلس بأن هناك لجنة للحوار مع الحوثيين تهدف إلى تطبيق توصيات مؤتمر الحوار الوطني،وقد وافق الحوثيون على الدخول في الحوار في إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي».
وتوقع جمال بن عمرو أن تبدأ لجنتا العقوبات والخبراء- اللتان تم تشكيلهما من قبل مجلس الأمن الدولي مؤخرا-في مباشرة عملهما قريبا، لكنه لم يحدد موعدا لذلك.وقد تم تشكيل تلك اللجنتين لمعاقبة أي أشخاص أو أطراف تسعي إلى عرقلة العملية الانتقالية في اليمن.
وأشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل نجاح العملية الانتقالية في اليمن، لكنه حذر في الوقت نفسه من مغبة استمرار التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني منذ سنين.
ودعا جمال بن عمرو الدول والمؤسسات المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية بشأن اليمن، مشيرا إلى أن اليمنيين يمرون الآن بمرحلة حاسمة لبناء عقد اجتماعي جديد لبلدهم.