رئيس التحرير
عصام كامل

شغف ميركل العلمي يظهر خلال زيارتها لمركز أبحاث السرطان


يحظى المركز الألماني لأبحاث السرطان بشهرة عالمية عززها حصول مديره السابق على جائزة نوبل في الطب. المستشارة أنجيلا ميركل زارت المركز بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيسه.

تبدو المستشارة الألمانية ميركل سعيدة بهذه الزيارة التي تعيدها لمجال تخصصها العلمي قبل أن تنخرط في عالم السياسة، وحرصت ميركل - الدارسة للفيزياء - على معرفة تفاصيل العديد من المشروعات البحثية ودخلت في حوار مع شباب العلماء خلال حضورها الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المركز الألماني لأبحاث السرطان.

حقق المركز الألماني لأبحاث السرطان العديد من النجاحات العلمية كان من أكبرها فوز البروفيسور هارالاد تسور هاوزن بجائزة نوبل للطب عام 2008، وتولى البروفيسور إدارة المركز لنحو 20 عاما في الفترة بين عامي 1983 و2003.

وتوصل البروفيسور الألماني لاكتشاف أن السرطان يمكن أن يحدث نتيجة فيروسات وكان له الفضل في اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم.

وبالرغم من تقدمه في العمر وبلوغه الثامنة والسبعين إلا أن تسور هاوزن ما زال يواصل عمله البحثي، ويخمن البروفيسور الألماني أن بعض الفيروسات في لحم الأبقار من الممكن أن تسبب سرطان الأمعاء ويعمل حاليا على مشروع علمي لبحث هذه الفرضية البحثية.

يعمل بالمركز أكثر من ألف عالم وتبلغ ميزانيته السنوية نحو 180 مليون يورو تغطي وزارة التعليم والبحث العلمي نحو 90% منها، ولعل من حسن حظ المركز أن امرأة تعرف قيمة العلم تشغل أعلى منصب سياسي في البلاد، ففي الوقت الذي تتبع فيه جميع الوزارات إجراءات تقشفية، تم استثناء وزارة التعليم والبحث العلمي من هذا الأمر بل إن الحكومة تزيد ميزانية الوزارة بشكل مستمر منذ سنوات، ففي هذا العام وحده زادت ميزانية الوزارة بمقدار 224 مليون يورو لتصل إلى نحو 14 مليار يورو.

ي.ه/ ا ف/هـ.إ.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية