رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.."بلير":هاجس الإسلاميين ستار للدفاع عن النفط.. يجب التنحي عن الخلافات مع روسيا والصين ومواجهة الإسلام الراديكالي.. واشنطن سعت لتقويض النفوذ السوري والإيراني.. تقديم الدعم للنظام المصري ضرورة


قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن رئيس الوزراء السابق توني بلير، ومبعوث الشرق الأوسط للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وروسيا ألقى أكثر الخطب الغريبة في حياته المهنية في لندن في بلومبرج، ناقش لماذا تسير الأمور هكذا في الشرق الأوسط.


وأشار بلير في خطابه إلى التحديات الحاسمة في عصرنا والتحدي المتمثل في البيئة وعدم الاستقرار الاقتصادي، وقدم بلير رؤيته لوجهة النظر الراديكالية للإسلام، مؤكدا أن الراديكالية تشوه رسالة الإسلام والأيدولوجية المنتشرة في جميع أنحاء العالم تقوض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة، ومايزال التوسع في الفكر الإسلامي في الشرق الأوسط يمثل تهديدا للأمن العالمي، ويجب أن يكون على رأس جدول الأعمال للسياسة العالمية.

ودعا بلير الغرب التنحي -جانبا- على الخلافات مع روسيا والصين والتركيز على التهديد المتزايد من الإسلام الراديكالي وأن الكثير من الغرب متردد لمواجهة القوى التي تقوض إمكانية التعايش السلمي في عصر العولمة، واعترف بلير أن التدخل في غزو العراق وأفغانستان جعل الغرب متخوفا من التدخل في الشرق الأوسط.


وقال بلير: "بصراحة هناك أربعة أسباب رئيسية لرفع أهمية الشرق الأوسط لهذا المستوى والسبب الأول هو النفط وإمدادات الشرق الأوسط للطاقة في العالم وما يترتب عليه للمدى الطويل للثورة والطاقة للولايات المتحدة الأمريكية والاعتماد على الشرق الأوسط الذي لا يمكن أن يختفي في هذا الاعتماد في الوقت القريب وبالطبع له تأثير كبير وحاسم على أسعار النفط وبالتالي على الاستقرار والعمل الاقتصادي".

وأضاف بلير: لذلك يفترض علينا القيام بشيء لاستمرار قدرتنا على الوصول للنفط وبأفضل شروط ممكنة لضمان استقرار الرأسمالية العالمية، وهاجس الإسلاميين ما هو إلا ستار للدفاع عن النفط.

ولفت بلير إلى السبب الثاني وهو بعد المنطقة الأوربية من الساحل المشرقي وبالتالي يسلط الضوء على السبب الثالث على مركزية إسرائيل التي في وسط الدوامة وفي حاجة لحماية تحالفها مع الولايات المتحدة والشراكة مع الدول الرائدة في أوربا، ولم يشر بلير هنا إلى الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وقانون الفصل العنصري، وأما السبب الرابع فيرى بلير أن مستقبل الإسلام سيتقرر في المنطقة تحت الاضطرابات والثورات في السنوات الماضية.

وأكد بلير أن العالم يحجب الحقائق وهناك رؤية ثنائية منذ نصف القرن الماضي ما جعل وجهات النظر الدينية ضيقة الأفق وخطيرة وعمل ضابط المخابرات البريطاني إليستر كروك على توفير الدعم الغربي وقي المقابل الحصول على النفط بسعر رخيص ولقد وافقت الولايات المتحدة ضمنيا على مواصلة تمويل السعودية والخليج من المتطرفين الإسلاميين لإضعاف النفوذ السوري والإيراني.

وأشار بلير إلى الإرهاب في شمال أفريقيا في كل من نيجيريا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطي وتشاد، وتغاضي خدمات الأمن الخاصة الطرف عن رعاية الدولة الجزائرية المستمر لتنظيم القاعدة لضمان إمدادات النفط والغاز.

ويري بلير أن العمل مع عالم المسلمين يستلزم دعم الأنظمة السياسية الحاكمة التي تدعم مبادئ الحرية الدينية والاقتصاد المفتوح، وهذا يعني أي نظام سياسي يكون قادرا على أساس التعاون العربي للرأسمالية الودية فالعالم الحديث يعمل من خلال اتصال.

ونشرت صحيفة التيلجراف فيديو لكلمة بلير في بلومبرج، التي يدعو فيها لدعم مصر والحكومة العسكرية ووضف بلير الأحداث التي شهدتها مصر في يوليو الماضي بأنها أمر ضروري، وحالة قصوى للأمة لتلبية مطالب الشعب الذي نزل للشوارع احتجاجا على حكم جماعة الإخوان.
الجريدة الرسمية