السلفيون يحرقون ثلاثة بنوك جنوب الأردن
أضرم عشرات المتظاهرين، اليوم الخميس، النيران في ثلاثة بنوك وأحد المبانى الحكومية بمدينة معان جنوب الأردن؛ وذلك احتجاجًا على قتل الشرطة لأحد الأشخاص أثناء اشتباكات، بحسب شهود عيان.
وأوضح جهاز الأمن العام أن نحو 200 متظاهر مناوئ للحكومة، شاركوا في أعمال الشغب التي بدأت أمس، الأربعاء، عقب تشييع جنازة المتظاهر "قصى الإمامى" (22 سنة) الذي قتل أثناء المظاهرات التي وقعت في مطلع الأسبوع الجارى، والتي حاول خلالها الأهالي حرق إحدى المحاكم، وأسفرت عن مقتل رجل شرطة.
يشار إلى أن مدينة معان التي تعانى من معدلات بطالة عالية، شهدت خلال الأشهر الأخيرة مظاهرات عنيفة بسبب الأحوال الاقتصادية المتدهورة، وما يطلق عليه السكان نقص الخدمات الحكومية.
وكانت تجددت أحداث شغب ومواجهات بين قوات الأمن الأردنية، والأهالي في مدينة معان الأردنية، مساء الأربعاء، لليلة التالية على التوالي، على خلفية مداهمة نفذتها السلطات الأردنية بحثًا عن مطلوبين، الثلاثاء، قتل فيها أحد أبناء المدينة من المحسوبين على التيار السلفي الجهادي، بحسب مصادر مختلفة.
وقتل الشاب قصي الإمامي، البالغ من العمر 20 عامًا، الثلاثاء، فيما أصدرت السلطات الأردنية بيانًا قالت فيه إنه "أثناء قيام بعض الدوريات الأمنية بالواجب الرسمي في وسط مدينة معان، عمد عدد من الأشخاص بإغلاق الطريق العام؛ حيث تعاملت القوة الأمنية معهم من أجل فتح الطريق أمام المارة، وفي تلك الأثناء بادر أشخاص بإطلاق النار من أسلحة كانت بحوزتهم باتجاه القوة الأمنية من مركبة كانوا يستقلونها، ما اضطر القوة للرد بالمثل على مصادر تلك النيران".