رئيس التحرير
عصام كامل

السودان: عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم عطل "إعادة الدمج"

السودان
السودان

عقد المجلس السوداني لتنسيق برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج دورته الأولى اليوم الثلاثاء بالخرطوم بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإقليمية والدولية.

وأكد وزير رئاسة الجمهورية السودانية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس المجلس - في كلمته بالاجتماع - التزام السودان بتنفيذ برامج التسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين باعتبارها من أهم مرتكزات استدامة السلام والاستقرار.
وأعلن المفوض العام السوداني لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج سلاف الدين صالح أن برامج التسريح وفق الاتفاقيات الموقعة قطعت شوطا كبيرا كما تتواصل في ذات الوقت برامج الادماج ، إلا أن إحجام بعض الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها أدى لتعطيل هذه البرامج.
وقال صالح إن نسبة إعادة الإدماج بلغت 66% بالنسبة لاتفاقية السلام الشامل و100% بالنسبة لاتفاقية سلام الشرق فيما بلغت النسبة 5ر7% لاتفاقية سلام دارفور ، إضافة إلى استهداف 1697 طفلا وإنشاء عدد من المراكز الاجتماعية والثقافية في كل ولايات السودان المستهدفة.
وأشار المفوض العام السوداني إلى أنه تم هذا العام اعتماد خطة تستهدف مواصلة العمل في تسريح 35 ألفا و500 من المقاتلين السابقين في كل أنحاء السودان وإعادة إدماج 30 ألفا من العدد المستهدف ، بالإضافة إلى تكثيف العمل في مجال أمن المجتمع من سلم وتصالحات وسيطرة على الأسلحة الصغيرة والخفيفة في كل ولايات السودان بما فيها الخرطوم.
ومن ناحيته..قال منسق برامج الأمم المتحدة بالسودان علي الزعتري إن المنظمة الدولية ستقدم كل ما من شأنه انجاح برامج التسريح وإعادة الدمج بالسودان ، فيما أكد ممثل جامعة الدول العربية بالسودان السفير صلاح حليمة التزام الجامعة بمواصلة دعمها لهذه البرامج.
وأعلن ممثل الجامعة العربية عن تبرع الجامعة بمبلغ 250 ألف دولار كدفعة أولى في هذا الشأن ، وستتبعها دفعات أخرى.
ودعا صلاح حليمة الدول المانحة لانتهاج مبادىء جديدة في تعاملها مع القضايا الإنسانية على المسرح العربي ، وألا تكون مشاركة الدول والمنظمات الأعضاء في المجتمع الدولي رهينة بالمسارات السياسية في هذا المجال.
كما دعا إلى أن تحث تلك الدول حركات التمرد على الانضمام لمسيرة السلام وأن تتحدث إلى كافة الأطراف بلغة واحدة وتتخذ موقفا واحدا في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار وشيوع السلام وعدم التدخل في الشئون الداخلية والأخذ بالتعايش السلمي بين التوجهات السياسية المختلفة بدول المنطقة.
الجريدة الرسمية