رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحة العالمية" تطالب الدول بيقظة أكبر بعد انتقال عدوى كورونا بين البشر


طالبت منظمة الصحة العالمية جميع الدول الأعضاء على أن تبقى يقظة، وأن تعزز المراقبة لكشف أي مؤشر مبكر لفيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مؤكدة أن الفيروس قد تغير وبلغ إمكانيات التسبب في انتقال العدوى المتواصلة من شخص إلى آخر.


وقالت المنظمة في بيان لها اليوم إن القلق يساورها من تزايد عدد حالات فيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبصفة خاصة إزاء حالتي الانتشار المهمتين اللتين وقعتا في منشآت للرعاية الصحية.

وصرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط ​​الدكتور علاء الدين العلوان بأن "ما يقارب من 75٪ من الحالات المبلغ عنها مؤخرا هي حالات ثانوية، مما يعني أن العدوى انتقلت إليها من حالة أخرى عبر انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان".

وأضاف الدكتور علوان: "إن غالبية هذه الحالات الثانوية أصيبت بالعدوى داخل منشآت رعاية صحية وأصابت بشكل رئيسي عاملين في هذا المجال، وذلك رغم أن عددًا من المرضى أصيبوا هم أيضًا بالعدوى أثناء تواجدهم في مستشفى لأسباب أخرى".

وترى منظمة الصحة العالمية أن بعض الثغرات في المعلومات المهمة تظل قائمة وتحول دون التوصل إلى فهم أفضل لانتقال الفيروس ومسار العدوى أيضًا، وأنها ليست على علم في الوقت الحالي بالأشكال المحددة للتعرض في مرافق الرعاية الصحية التي أفضت إلى انتقال العدوى، ولكن ذلك يبقى مبعثًا للقلق.

وأوضحت أنها ولذلك عرضت تقديم مساعدتها في حشد الخبرة الدولية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التحقيق في حالات التفشي الحالية بغية تحديد سلسلة انتقال هذه المجموعة الجديدة وفي ما إذا كان هناك أي خطر متزايد قد يكون مرتبطا بالنمط الحالي لانتقال الفيروس.
الجريدة الرسمية