رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة الأوكرانية تشعل الخلاف بين أمريكا وروسيا من جديد.. «أوباما» يتهم «موسكو» بعدم احترام اتفاق «جنيف».. واشنطن تهدد بفرض عقوبات اقتصادية.. و«لافروف» يتهم 


اتهم باراك أوباما موسكو بعدم احترام اتفاق جنيف ملوحا بعقوبات جديدة، فيما دفع موسكو للرد بأن واشنطن تسعى إلى تدبير ثورة في أوكرانيا وتحاول استخدام الملف في "اللعبة الجيوسياسية".

اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الخميس روسيا بعدم احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف لخفض حدة التوتر في أوكرانيا، مهددا بفرض المزيد من العقوبات عليها.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اليابانية طوكيو، محطته الأولى ضمن زيارة تقوده إلى أربع دول آسيوية: "كان هناك احتمال بأن تسلك روسيا طريق المنطق بعد الاجتماع في جنيف، لم نر حتى الآن على الأقل من جانبهم احتراما لروحية اتفاق جنيف أو لحرفيته".

وأضاف: "عوضًا عن ذلك، ما زلنا نرى مسلحين يسيطرون على مبان ويمارسون مضايقات بحق من يخالفهم الرأي، ويزعزعون استقرار المنطقة، بدون أن نرى روسيا تتحرك لردعهم". وتعد هذه التصريحات الأولى التي يدلي بها الرئيس الأمريكي حول الأزمة الأوكرانية منذ التوصل بشكل مفاجئ إلى الاتفاق الخميس الماضي بين أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في جنيف.

تصعيد جديد

وينص الاتفاق على نزع أسلحة جميع المجموعات غير القانونية وإخلاء المباني التي تحتلها في أوكرانيا، سواء تلك المؤيدة للغرب في كييف أو مجموعات الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. غير أن تصعيدا سجل مجددا أمس الأربعاء بين موسكو والغرب مع تبادل الطرفين اتهامات بتحريض حلفائهما على تحركاتهم ونشر قوات قرب الحدود الأوكرانية.

في الوقت ذاته، أكد أوباما تمسك بلاده "بتسوية المسألة بالطرق الدبلوماسية"، مضيفا: "سبق أن فرضنا عقوبات كان لها تأثير على الاقتصاد الروسي"، وفي حال لم تلتزم روسيا بالاتفاق، "فتكون هناك عواقب ونقر عقوبات إضافية" عليها.

في المقابل، أثنى الرئيس الأمريكي على موقف سلطات كييف، التي اتخذت، كما جاء على لسان أوباما، "خطوات عملية"، كإصدار قانون عفو ومجموعة كاملة من الإصلاحات الدستورية المنسجمة مع ما ناقشناه في جنيف".

ووعدت أوكرانيا بـ "إزالة المركزية" بالنسبة للمناطق الناطقة بالروسية في شرق البلاد، ما يمنح هذه المناطق بعض الصلاحيات مع إقرار وضع خاص للغة الروسية ويبدو أن موسكو تطالب بنظام أشبه بالفيدرالية يمنح هذه المناطق حكما ذاتيا واسعا، وهو الأمر الذي ترفضه كييف.

الرد الروسي

وفي رد على تصريحات أوباما، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بالوقوف خلف الانتفاضة الشعبية في أوكرانيا التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير الماضي.

وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس الروسية: إن واشنطن تحاول استغلال ملف الأزمة الأوكرانية في "اللعبة الجيوسياسية".

ميدانيا، أعلنت الحكومة الأوكرانية صد غارة أثناء الليل على قاعدة في أرتميفسك شرق البلاد.

وقال وزير الداخلية آرسن أفاكوف على صفحته عبر موقع فيس بوك: "إن جنديا أصيب في الهجوم الذي نفذه 70 شخصا يقودهم جنود روس.

وأضاف: أنه لم تتضح تفاصيل الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين.

وأفاد أفاكوف أيضا أن محتجين مؤيدين لروسيا غادروا مبنى البلدية في ماريوبول وهي مدينة صناعية على ساحل البحر الأسود وأن رئيس البلدية عاد إلى مكتبه.

و.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية