رئيس التحرير
عصام كامل

المصالحة الفلسطينية تثير غضب واشنطن وتل أبيب.. الخارجية الأمريكية تعرب عن خيبة أملها.. نواب بـ«الكونجرس» يطالبون بوقف المساعدات.. وإسرائيل لـ«أبو مازن»: عليك الاختيار بين السلام مع


بعد سبع سنوات من الانقسام، عقد أعضاء في حركتي «حماس» و«فتح»، مؤتمرا صحفيا، الأربعاء، في غزة خلال ختام لقاءات بين الجانبين أعلنوا خلاله إنهاء الانقسام الفلسطيني.


تجاوز الانقسام
وأعلن رئيس وزراء الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، الاتفاق على تجاوز الانقسام وتفعيل المجلس التشريعي واتفاقيات المصالحة السابقة.

واتفق الفلسطينيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال خمسة أسابيع في إطار جهود المصالحة الداخلية بين حركتي «فتح» و«حماس»، ما أثار انتقادات في إسرائيل وواشنطن في غياب أي تقدم في مفاوضات السلام.

خيبة أمل

وقالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تشعر بخيبة أمل بسبب اتفاق حركة «حماس» في غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية على تنفيذ اتفاق مصالحة، مؤكدة أنه يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين: «التوقيت مثير للمشاكل ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل إزاء الإعلان». وأضافت: «يمكن أن يعقد ذلك جهودنا بشكل خطير.. ليس فقط جهودنا وإنما جهود كل الأطراف لمواصلة مفاوضاتها».

وقف المساعدات
من جهة أخرى، دعت النائبة إيليانا روس ليتينن، رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب في الكونجرس الأمريكي، البيت الأبيض إلى وقف المساعدات للسلطة الفلسطينية كـ«ورقة ضغط» لإجبار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتخلي عن المصالحة مع حركة «حماس» وتنفيذ إصلاحات حقيقية داخل السلطة الفلسطينية.

وشددت النائبة الأمريكية في بيان نشرته صحيفة «المونيتور» الأمريكية، الأربعاء، على أن قانون الولايات المتحدة واضح بشأن حظر المساعدات إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم «حماس»، وهي «منظمة إرهابية»، والرئيس أوباما يجب ألا يسمح أن تذهب أموال دافعي الضرائب الأمريكية للمساعدة في تمويل هذه المجموعة الإرهابية.

وقال النائب تيد دويتش، إن السلطة الفلسطينية على مفترق طرق، وستواجه عواقب وخيمة إذا تم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أعضاء من حركة «حماس» الإرهابية.

وفي السياق نفسه، قالت النائبة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي نيتا لوي، العضو البارز في لجنة المخصصات بمجلس النواب، أن هذه الخطوة بلا شك تعرض المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية للخطر.

السلام معنا أو إسرائيل
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، من محادثات المصالحة مع حركة حماس، قائلًا إن عليه أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو الحركة الإسلامية المعادية لإسرائيل.

وتساءل «نتنياهو» خلال تصريحات للصحفيين في اجتماع مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس: «هل يريد (عباس) السلام مع حماس أم السلام مع إسرائيل؟.. وأضاف: «لا يمكن أن يجتمع السلام مع حماس والسلام مع إسرائيل. أتمنى أن يختار السلام، وهو لم يفعل ذلك حتى الآن».
الجريدة الرسمية