معتز أحمدين: تشكيل مجلس الأمن لا يعكس زيادة عدد أعضاء الأمم المتحدة
ألقى السفير معتز أحمدين خليل مندوب، مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان مصر أمس أمام اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الذي ركز على علاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة.
وأكد مندوب مصر الدائم، أن الجمعية العامة أنابت مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدولى، وفقًا للمادة 24 من ميثاق وأن شرعية القرارات التي يتخذها مجلس الأمن تتوقف على مدى تمثيله لجميع أعضاء الأمم المتحدة، وذكر أن التشكيل الحالى للمجلس لا يعكس زيادة عدد أعضاء الأمم المتحدة منذ عام 1965.
وأكد أن تمثيل جميع المجموعات الإقليمية في مجلس الأمن الموسع من شأنه أن يضمن فعالية عمله ويعزز من شفافية وديمقراطية اتخاذ القرار، وأن الاستجابة لمطالب المجموعات الأفريقية، والعربية، والإسلامية بالحصول على تمثيل مناسب في مجلس الأمن الموسع ولا سيما في فئة العضوية الدائمة سيحقق ذلك.
وتناول السفير «معتز خليل»، أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مجلس الأمن والجمعية العامة؛ بما يعزز من الشفافية والمحاسبة.
وأوضح أهمية توافر الإرادة السياسية لأعضاء مجلس الأمن لتحقيق ذلك، وأكد ضرورة التزام الأجهزة الرئيسية بصلاحياتها التي حددها الميثاق، وعدم تعدى مجلس الأمن على اختصاصات الأجهزة الأخرى.
كما أكد ضرورة عقد مشاورات دورية بين رئيسى الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن أعمال الجهازين، وأبرز أهمية أن تكون التقارير السنوية التي يقدمها مجلس الأمن للجمعية العامة أكثر تحليلا وتفصيلًا، وأن تتاح الفرصة لجميع أعضاء الأمم المتحدة لمناقشتها وتقديم اسهامات موضوعية بشأنها.
وشد مندوب مصر الدائم كذلك على أهمية أن يأخذ مجلس الأمن في اعتباره التوصيات التي تصدرها الجمعية العامة بشأن موضوعات حفظ السلم والأمن الدولي؛ بما في ذلك طبيعة وأداء عمليات حفظ السلام، كما أوضح أهمية الحفاظ على شمولية وشفافية مفاوضات إصلاح مجلس الأمن حتى يمكن التوصل لنتائج ملموسة في هذا الشأن.
ويأتى اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن اليوم ضمن سلسة الاجتماعات التي تعقدها الجمعية العامة لمناقشة الموضوعات التفاوضية الرئيسية المرتبطة بهذا الموضوع، التي تركز على «فئات العضوية»، و«حق الفيتو»، و«التمثيل الإقليمي»، و«حجم مجلس الأمن الموسع وأساليب عمله»، و«علاقة مجلس الأمن بالجمعية العامة».