في صباح الأربعاء.. أمريكا تركع أخيرا !!

وقالت: إن مصر تواصل انتقالها نحو حكومة ديمقراطية جديدة، لذا يتعين على الولايات المتحدة العمل مع الحكومة المصرية، ودعم الشعب المصري، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والحفاظ على "بلد آمن" بما في ذلك تسليم المعدات التي تساعد في عمليات مكافحة الإرهاب بسيناء وغيرها من الأماكن التي تواجه تحديات أمنية تشكل تهديدًا لمصر والمنطقة.

وقبل الخبر السابق بساعات نقلت وكالات الأنباء وفي خبر مفاجئ أيضا نبأ إرسال الإدارة الأمريكية إلى الكونجرس إخطارا بعودة المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر !! وأرسل أوباما خطابا إلى الكونجرس، يفيد بأن مصر "تتمسك بمعاهدة السلام التي استمرت 35 عامًا مع إسرائيل، تمهيدًا للحصول على بعض المساعدات العسكرية لمكافحة الإرهاب".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر في الكونجرس، قوله "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أرسل هذه الشهادة إلى الكونجرس، الثلاثاء، مشيرا إلى أن ذلك يمهد الطريق للإفراج عن طائرات الآباتشي لمصر، والتي تم إيقافها بعد عزل محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي".

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن استئناف المساعدات لمصر يعني أن البيت الأبيض راض عن الخطوات التي اتخذتها مصر نحو الديمقراطية!

التطور الأمريكي المفاجئ لا يعني إلا أمرين.. الأول هو خضوع الولايات المتحدة للأمر الواقع واقتناعها بأن عليها أن تتعامل بعد أسابيع مع الرئيس الجديد لمصر وكذلك اعترافها بفشل الإخوان بكل ما تعهدوا به سابقا من إعادة مرسي وإفشال خارطة المستقبل حتى أنها لجأت إلى إقناع الكونجرس بأفضل مدخل إليه وهو التزام مصر بتعهداتها الدولية وأن إرسال الآباتشي إلى مصر من أجل الإرهاب في سيناء..

وهذا الاحتمال يتماشي مع فشل أمريكا في منع السعودية والإمارات من تأديب قطر.. ويبدو أننا من الممكن أن نكون أمام طرح أمريكي جديد يمنع ضياع المنطقة بالكامل من النفوذ أو حتى التواجد الأمريكي ذاته، وخصوصا بعد تسريب نبأ قرب إنهاء صفقة "الميج 35 " مع روسيا وهي المتطورة جدا والتي تتفوق على الإف 16 درة سلاح الجو الأمريكي!!

الاحتمال الثاني هو محاولة الولايات المتحدة غسل يدها مبكرا مما تخطط له الإخوان بمصر والمنطقة من عمليات إرهابية كبرى!!

نحن نرجح الاحتمال الأول وننحاز إليه!!