رئيس التحرير
عصام كامل

"صباحي" يدخل مرحلة "عصر الليمون".. زعيم التيار الشعبي يستعين بـ "استطلاعات الرأي" لإقناع الناصريين بدعمه في سباق الرئاسة.. لجنة ثلاثية للتفاوض مع حلفاء 2012.. وخالد يوسف يعتذر عن عدم دعم "حمدين"


محاولات مضنية تقوم بها حملة المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، ﻹقناع عدد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع، الذين أيدوه في الانتخابات الرئاسية السابقة، ولم يحسموا أمرهم حتى الآن، وآخرين أعلنوا على تأييدهم للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات القادمة، بإعلان دعمهم لصباحي.. مرة أخرى.

لجنة التواصل مع الناصريين

ووفقا لما حصلت عليه "فيتو" من معلومات من داخل حملة صباحي، فإن قيادات الحملة أسندت إلى لجنة مصغرة، مكونة من السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم الحملة، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة السابق، وعبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق اﻹنسان، ورئيس حزب التحالف الشعبي، الذي أعلن تأييده لصباحي في الانتخابات الرئاسية، مهمة التواصل مع عدد من الشخصيات تم تحديدها بالاسم، وتصنيف أهمية وكيفية الاستفادة من دعمها، على أن يكون منها شخصيات ناصرية، وأخرى تنتمي ﻷسر مسئولين كبار في الدولة، وتحديدا من كانوا في نظام عبد الناصر، بجانب عدد من الشخصيات العامة التي تتمتع بقبول لدى الرأي العام.

حرب استطلاعات الرأي
وتعتمد اللجنة في عملها ﻹقناع الشخصيات المختارة، على مجموعة من استبيانات الرأي، أجرتها مراكز متخصصة بتكليف من حملة صباحي، تفيد أنه يتمتع بفرص حقيقية للفوز برئاسة الجمهورية، أو على اﻷقل سيكون منافسا قويا للمشير عبد الفتاح السيسي، مما يعطي تجربة 30 يونيو زخما وشكلا محترما أمام العالم، وفي نفس الوقت يحافظ على فرص حمدين قوية في الفوز في انتخابات قادمة إن لم يحالفه التوفيق في هذه المرة.

كما تشير الاستطلاعات إلى أن حجم التأييد لحمدين من قبل قطاعات واسعة من المصريين في تزايد مستمر منذ أن أعلن قراره بالترشح، وهو ما يستحق أن يعيد كثيرون ممن كانوا يؤيدون صباحي في الانتخابات السابقة، وما زالوا مترددين، أو حتى الذين أعلنوا تأييدهم للسيسي، تفكيرهم ويدعموا حمدين، أو على اﻷقل التحدث عن عنه بشكل إيجابي، والتأكيد على امتلاكه مؤهلات تمكنه من إدارة شئون البلاد في حال نجاحه، وعدم التركيز على أن هذه الفترة لا يصلح لها سوى الفريق السيسي فقط، تجنبا للتأثير السلبي على قطاعات من الممكن أن تدعم حمدين، وبما يضمن إجراء انتخابات في جو تنافس حقيقي، ينتج عنه في النهاية معركة رئاسية قوية، سيستفيد منها معسكر 30 يونيو بالكامل.

المعلومات أكدت أيضا أن اللجنة تواصلت بشكل فعلي مع شخصيات وصفتها المصادر بالفاعلة في أسر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووزير الدفاع اﻷسبق المرحوم محمد فوزي، والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب 6 أكتوبر، وأن عددا من أفراد هذه اﻷسر، وعدت اللجنة بإعادة تقييم موقفها من دعم مرشحي الرئاسة مرة أخرى، ودراسة مدى إمكانية إعلانهم دعم صباحي.

كما تواصلت كذلك مع عدد من المثقفين مثل الشاعر سيد حجاب الذي كان من أنصار حمدين صباحي في انتخابات الرئاسة السابقة، ولم يعلن موقفا واضحا لدعمه مرشحا بعينه حتى الآن، كذلك الشاعر جمال بخيت، والشاعر هشام الجخ، واستطاعت بالفعل إقناع عدد من القيادات الناصرية المترددة في موقفها، بدعم صباحي مثل سعد عبود عضو مجلس الشعب السابق، والذي استقال من حزب الكرامة في عام 2012 بسبب ما وصفه في حينها بـ"تعاون صباحي مع اﻹخوان"

حلفاء الأمس

كما طلبت اللجنة عددا من الذين دعموا صباحي في انتخابات 2012، وأصبحوا الآن جزءا من حملة السيسي، وأعلنوا صراحة للسفير معصوم مرزوق استحالة تراجعهم عن دعم المشير، مثل المخرج خالد يوسف، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والدكتور عبد الحليم قنديل، عدم التحدث بشكل سلبي عن حمدين، والاكتفاء بإعلان دعمهم للسيسي، دون إغفال تاريخ حمدين النضالي.

"نقلا عن العدد الورقي"...
الجريدة الرسمية