رئيس التحرير
عصام كامل

الوليد بن طلال: وضع اللاجئين السوريين "يفطر القلب"


وصف الأمير السعودى الوليد بن طلال وضع مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الأردن بأنه "يفطر القلب"، وذلك خلال زيارته لمخيم الزعترى الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.


وقال الأمير الوليد في تصريحات للصحافيين في المخيم المقام على أرض تبلغ مساحتها 15 ألف دونم ويأوى أكثر من مائة ألف لاجئ "ما شاهدته اليوم يفطر القلب".

وأضاف إن: "المجتمع الدولى كله عليه العمل على إيجاد حل نهائى ودائم للأزمة في سوريا التي تدفع يوميا بالآلاف من الناس إلى الفرار إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان".

وأوضح الوليد بن طلال أن "الأردن يقوم بأفضل ما يمكن مع نحو 1.3 مليون لاجئ"، مشيرا إلى إن "هذا يضع الكثير من الضغوطات على مصادر المملكة المحدودة". وتابع: "الخدمات المقدمة في المخيم هي من أفضل ما يمكن ولكن هذا لايعوض عن الوطن بكل تأكيد".

والتقى الامير السعودى في البداية العميد وضاح الحمود مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن ولوتشيو ميلاندرى مسئول الشئون الإنسانية في صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” اللذين قدما شرحا مفصلا عن أوضاع اللاجئين في المخيم.

وقام الامير السعودى بعدها بجولة في المخيم تفقد خلالها العيادات السعودية ثم زار خيمتين كبيرتين يتدرب فيهما عشرات الشبان اللاجئين على رفع الاثقال والمصارعة وثلاث عربات متنقلة يتعلم فيها الأطفال فن الرسم والكومبيوتر.

ثم دخل في خيمة صغيرة وتحدث مع عائلة لاجئة قدمت إلى المخيم قبل نحو أسبوع من محافظة ادلب، حيث اخبره رب العائلة واسمه محمد العلى وهو اب لاربعة أطفال “أمضينا خمسة أيام في الطريق كى نصل إلى هذا المكان لقد رأينا الموت ولكن هنا الأمور أهون”.

وسألهم الامير السعودى عن وضع المخيم وعن الحمامات والطعام، فأجابه رب العائلة “الحمامات موجودة في الخارج والطعام يأتينا من المفوضية (العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة) ونحمد الله على كل حال”.
الجريدة الرسمية