رئيس التحرير
عصام كامل

"بايدن" في كييف: دعم واضح لأوكرانيا وتهديد لروسيا


وجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء زيارته لكييف رسالة مزدوجة، ففي حين حذر روسيا من "المزيد من العزلة"، أكد وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا في مواجهة "التهديدات المذلة" واعدا إياها بمزيد من الدعم في كافة المجالات.

وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أثناء زيارة إلى كييف اليوم الثلاثاء، إن "الوقت ضيق" على أن تحرز روسيا تقدمًا إزاء ما التزمت به في جنيف الأسبوع الماضي للمساعدة في نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. ودعا نائب الرئيس الأمريكي موسكو إلى سحب قواتها على الحدود مع أوكرانيا والتوقف عن الكلام والتوقف عن "دعم رجال يختبئون خلف أقنعة" في شرق أوكرانيا والبدء في العمل لتسليم المتشددين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وأضاف بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأوكراني الانتقالي أرسيني ياتسينيوك: "كنا واضحين.. روسيا تجازف بتحمل تكاليف إضافية ومزيد من العزلة.. حان وقت التوقف عن الكلام والبدء بالعمل (...) يجب أن نشهد إجراءات تتخذ بلا تأخير، فالوقت ثمين".

وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا في وجه "التهديدات المذلة"، وقال مخاطبًا القادة الأوكرانيين بايدن "إنكم تواجهون مشاكل هائلة، ويمكن حتى القول تهديدات مذلة"، مضيفًا أن التصويت الذي تقرر نهاية الشهر القادم قد يكون "أهم انتخاب في تاريخ أوكرانيا"، معربًا عن استعداد بلاده للمساعدة في إجراء هذه الانتخابات، كما وعد بمساعدة اقتصاد بلدهم، لكنه نبههم إلى ضرورة مكافحة "سرطان" الفساد المتوطن في البلاد.

وبعد مؤتمر صحفي مع بايدن طالب ياتسينيوك روسيا أيضا بسحب قواتها من منطقة القرم التي ضمتها إلى الأراضي الروسية، وقال إنه سيرحب "بأقصى قدر ممكن" من التعاون مع شركات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في قطاع الطاقة مما سيساعد بلاده على الحد من اعتمادها على الغاز الروسي، وقال: "نحتاج إلى استثمارات في قطاع الطاقة في بلادنا. وأفضل رد على اعتماد أوكرانيا في مجال الطاقة على روسيا سيتمثل في وجود مستثمرين أوروبيين وأمريكيين هنا في أوكرانيا.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لمواجهة عقوبات غربية جديدة تطال قطاعات أساسية في اقتصادها بسبب أزمة أوكرانيا، وقال مدفيديف في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب (الدوما): "إنه طريق لا يفضي إلى مكان لكن إن قرر بعض شركائنا الغربيين سلوكه رغم كل شيء، فلن يكون أمامنا خيار سوى أن نواجه (الوضع) بقوانا الخاصة وسننتصر".

وأكد "مدفيديف" في هذا الصدد "إنني واثق من أننا قادرون على الحد من تبعاتها"، مضيفا: "بكل تأكيد لن نوقف تعاوننا مع المؤسسات الأجنبية خاصة الدول الغربية، لكننا سنكون على استعداد لمواجهة أي تدابير غير ودية"، وقال رئيس الوزراء الروسي أن القطاعات التي قد تطالها العقوبات، مثل قطاع الدفاع أو التجهيزات، ستتلقى "الدعم اللازم" من الحكومة.

وبعد فرض عقوبات استهدفت شخصيات أو مؤسسات مالية روسية بسبب ضم القرم إلى روسيا، تنوي الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي أيضًا اعتماد حزمة جديدة من العقوبات خاصة اقتصادية فيما الوضع يتدهور في شرق أوكرانيا.

ع.ج.م/ ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية