«الجربا» يبحث عن طوق نجاة بـ«السعودية».. الأمير سلمان يناقش مع وفد الائتلاف دعم الحلول السياسية.. المعارضة تأمل بالعودة من الرياض بـ«السلاح».. والاختبار الأول للأمير مقرن
فيما يبدو البحث عن طوق نجاة، من بحر الغرق الذي تسببت به الميلشيات المسلحة للثورة السورية السليمة، بحث وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا الثلاثاء، مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، وسبل تقديم الدعم اللازم للمعارضة في مساعيها لإسقاط رئيس النظام بشار الأسد.
وفي بيان أصدره، ووصل لـ"فيتو" نسخة منه، قال الائتلاف إن وفده الذي وصل الإثنين، إلى السعودية برئاسة الجربا، بحث مع الأمير سلمان، سبل دعم الثوار على كافة المستويات، نظرًا لـ" فداحة الكارثة التي يعاني منها الشعب السوري جراء إرهاب نظام الأسد المستمر منذ أكثر من 3 سنوات".
وأوضح البيان أن الجربا أكد لولي العهد أن نظام الأسد لا يزال مصرًا على تدمير كامل سوريا مستخدمًا الأسلحة المحرمة دوليًا وخاصة السلاح الكيمياوي كما فعل منذ أيام في مختلف مناطق سوريا".
ويأتي حديث الجربا، في إشارة إلى اتهامات لقوات النظام باستهداف عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة بالغازات السامة، ما أوقع مئات القتلى والمصابين بحالات اختناق شديدة نتيجة استنشاق تلك الغازات.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أن الأسد بـ"إعلانه مسرحية انتخابه لولاية غير شرعية جديدة، يغلق الباب أمام أي حل سياسي وهذا ما يدركه المجتمع الدولي"، حسب تعبيره.
وأعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عن بدء استقبال طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك ضمن المهلة المحددة قانونيًا، وذلك بعد يوم واحد من إعلان البرلمان الإثنين، عن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وإجرائها في موعدها المقرر في 3 يونيو المقبل، وسط انتقادات دولية.
واستقبل الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين في قصر بجدة اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا والوفد المرافق له.
وجرى خلال الاستقبال استعراض آخر مستجدات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري.
وأكد ولي ولي العهد للجربا موقف المملكة الثابت من ضرورة وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب السوري. وأوضح البيان أن السعودية ستكون بداية لانطلاق جولة خليجية يقوم بها وفد الائتلاف، لم يحدد محطاتها.
في سياق متصل، قال خالد الناصر عضو في الهيئة السياسية للائتلاف، إن زيارة الجربا وأسعد المصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف والوفد المرافق لهما، إلى السعودية هدفها سياسي وعسكري.
أوضح الناصر، أن الغرض الأساسي من الزيارة إلى السعودية التي تستمر ليومين، هو لقاء المسؤولين السعوديين عن الملف السوري، والتباحث معهم بخصوص زيادة الدعم السياسي والعسكري المقدم للمعارضة السورية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة.