رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الرئاسة تغازل السيسي.. الأزمة الأوكرانية تهدد القارة الأوربية.. تضارب حول عدد الصواريخ المنطلقة من «غزة» باتجاه إسرائيل.. اقتحام «الأقصى» يجدد مخاوف تل أبيب من 


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من بينها الشأن المصري وتأثير الأزمة الأوكرانية والشأن الإسرائيلي.


الرئاسة تغازل السيسي

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المشير عبد الفتاح السيسي، مرشح بقوة للفوز في العملية الانتخابية، التي من المقرر إجراؤها في 26-27 مايو المقبل.

وأغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسة أمس، ولم يتقدم سوى مرشحين "السيسي، وحمدين صباحي"، وحظى السيسي بشعبية كبيرة؛ فضلًا عن التغطية الإعلامية الجيدة له من قبل وسائل الإعلام الحكومية والخاصة بحسب الصحيفة.

كما أن الحكومة المؤقتة تصور السباق الرئاسي على أنه إشارة قوية للطريق إلى الديمقراطية، وأنها خطوة مهمة جدًا للبلاد، وقد وصف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي العملية الانتخابية بأنها ستكون حرة ونزيهة للغاية.

وقال فهمي للجارديان "نحن نتطلع لإعادة بناء مستقبلنا وبمجرد إجراء الانتخابات الرئاسية، سنتجه فورًا للانتخابات البرلمانية لننجز بذلك خارطة الطريق لتحقيق الديمقراطية".

أزمة أوكرانيا تهدد أوربا

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية بالأزمة الأوكرانية والمخاطر التي يمكن أن تنتجها للقارة الأوربية.

وأشارت الصحيفة إلى اتفاق جنيف الرباعي بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي وأوكرانيا، وعدم اتفاق الأطراف على بنود الاتفاق لنزع السلاح من الانفصاليين ولمن سيسلم السلاح لأي طرف، فالانفصاليين مدربون على السلاح ويحتلون المباني في شرق أوكرانيا ويخضعون للنفوذ الروسي لكن موسكو تنفي ذلك.

وترى الصحيفة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لا يمكنه أن يقدر النتائج للأزمة الأوكرانية لصعوبة الوضع، فأوكرانيا تمثل خطرا على القارة الأوربية، نظرا لأن أوربا بها 87 شعبا، 33 فقط يمثلون أغلبية في بلدانهم بينما يعيش البقية كأقليات.

وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الرباعي حدد المسار الدستوري لأوكرانيا وبقيت روسيا كدولة حيادية دون وزن لها، ولكن الحكومة في كييف ترى أنه من الضروري الانضمام للاتحاد الأوربي، وأن المستقبل الأوكراني يقتضي منح سلطات أكبر للحكومات المحلية في المناطق ذات الأغلبية الروسية مقابل الانضمام للاتحاد الأوربي.


تضارب حول صواريخ غزة

تضاربت الأنباء حول عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل اليوم الإثنين، فبينما تحدثت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن سقوط ثلاثة صواريخ، أشارت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي إلى سقوط خمسة صواريخ.

وأكدت القناة الثانية الإسرائيلية أن تسعة صواريخ على الأقل أطلقت منذ الصباح من شمال القطاع على سديروت والمستوطنات الأخرى المحيطة بغزة.

وأضافت القناة أن أحد الصواريخ أطلق في أحد الطرق في سديروت، مما تسبب في أضرار لعدد من المتاجر القريبة، أما باقى الصواريخ فقد انفجرت في مناطق مفتوحة، وفي جميع الحالات لم تكن هناك إصابات.

وكانت صافرات الإنذار انطلقت صباح اليوم الإثنين في منطقتي "سديروت" والمجلس الإقليمي "شاعر هنيجف"، عقب إطلاق الـ 3 صواريخ الأولى من قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ انطلقت بالتزامن مع عيد الفصح اليهودى، واصفة إياه بأنه عيد غير هادئ، موضحة أن الحديث يدور عن مجهود تنفذه ما وصفته بالمنظمات الإرهابية من أجل إفساد الاحتفال بالعيد.

وأوضحت القناة الصهيونية أنه في أعقاب إطلاق الصواريخ انطلقت طائرتان مروحيتان تابعتان لجيش الاحتلال لعمل دوريات فوق شمال قطاع غزة، في محاولة لتحديد موقع إطلاق الصواريخ.


يشار بحسب التليفزيون الصهيونى إلى أن تسعة صواريخ على الأقل أطلقت منذ صباح اليوم من شمال قطاع غزة على سديروت والمستوطنات الأخرى المحيطة بغزة.

مخاوف إسرائيلية من «انتفاضة جديدة»

اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في حراسة من قبل الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.

وقامت المجموعات بجولات في بعض باحات المسجد ومرافقه، بعد مواجهات عنيفة وقعت أمس الأحد.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن حشودًا من المقدسيين والداخل الفلسطيني يتواجدون منذ فجر اليوم داخل المسجد الأقصى وعند بواباته للدفاع عنه وحمايته، في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم لاقتحام جماعي للأقصى وتقديم قرابين الفصح العبري فيه.

وفى الوقت نفسه اعتبرت صحيفة "هارتس" العبرية أن الخطر الأكبر للتدهور يكمن في الأحداث التي تجرى على الأرض، ابتداءً من التوترات الحاصلة بين سكان المستوطنات المتطرفة مثل "يتسهار" وجيرانها في القرى الفلسطينية، وصولًا إلى الأوضاع في المسجد الأقصى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصراعات على سيادة الأقصى شكلت دائمًا براميل البارود الرئيسية التي ساهمت في تعاظم التوتر بين اليهود والفلسطينيين؛ بداية من أحداث 1929، مرورًا بأحداث خريف 1990، ووصولًا إلى الانتفاضة الثانية في 2000.

ونشرت "هارتس" خبرا عن إصابة شرطيين إسرائيليين واعتقال 24 مواطنًا فلسطينيًا خلال المواجهات التي وقعت، أمس، داخل باحات المسجد الأقصى، معربة عن مخاوف اندلاع انتفاضة جديدة.
الجريدة الرسمية