الإندبندنت: رحيل الأسد لن ينقذ سوريا من الانقسام
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بدخول الحرب الأهلية السورية في عامها الرابع واستمرار الصراع على مدي السنوات الماضية ما جعل الحرب أمرا منسيا للعديد من قادة العالم وبات أمرا محسوما، فلم يكن بمقدور الدول العربية أن يحلوا الأزمة ولا يمكنهم أن يديروا ظهورهم لما يحدث في سوريا، فسوريا ستبقي منقسمة حتى إذا رحل الأسد وترك السلطة.
وقالت الصحيفة إن المعارضة السورية تتراجع في حين الرئيس بشار الأسد يستعيد قوته للبقاء في السلطة، ومن اعتقد من قادة الدول العربية بما فيهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بسقوط الأسد كان أمرا متسرعات وخاصة عندما قال كاميرون" إن نظام الأسد جثة تنتظر من يدفنها، سوريا تنحدر للهاوية بعد ثلاث سنوات للحرب التي أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص فالعالم اليوم ما يشغله ويثير اهتمامه في عيد الربيع النزاع في الشرق الأوسط والتوترات التي تشهدها المنطقة وما سيتبعها".
وأشارت الصحيفة إلى انتشار العنف المسلح على مدي السنوات الثلاث ومن المرجح أن يبقي مستمرا وتبقي سوريا فريسة للعنف ومقسمة حتى لو فكر الأسد ترك السلطة فستبقي سوريا منقسمة بعد أن نفضت الدول العربية يديها من سوريا وبقت المعارضة غير مفضلة لديهم على الرغم من مساندتهم لهم.
وأضافت الصحيفة أن نظام الأسد استطاع أن يعيد مناطق تحت سيطرته بعدما كانت تحت سيطرة المعارضة في الآونة الأخيرة وحقق انتصارات على المعارضة ما يدل على تراجعها، فبشار يستعيد بقوة بقائه في السلطة ويسعي أن يقضي نظامه على المعارضة بحلول عام 2015، في ظل النظام الذي يتبعه من محاصرة المدن السورية وشن هجمات عليها وقتل الآلاف.