بالفيديو والصور.. الأسد يزور بلدة "معلولا" المسيحية عقب استردادها من "داعش"
بعد أسبوع واحد من استعادة الجيش السوري سيطرته على بلدة معلولا، والتي كان مسلحو المعارضة "داعش" يحكمون قبضتهم عليها، زار الرئيس السوري، بشار الأسد، البلدة ذات الأغلبية المسيحية، بمناسبة عيد القيامة المجيد، الذي يحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم.
وبث التليفزيون الرسمي السوري، الأحد، خبرًا في أسفل شاشته، قال فيه: "في يوم قيامة السيد المسيح ومن قلب معلولا، الرئيس الأسد يتمنى فصحًا مباركًا لجميع السوريين وعودة السلام والأمن والمحبة إلى ربوع سوريا كافة".
وتقع بلدة معلولا في القلمون، على بعد 55 كيلومترًا شمال العاصمة السورية، دمشق، وهي تمثل إحدى النقاط المهمة والإستراتيجية التي يسعى الجيش السوري والمسلحون المعارضون للسيطرة عليها، وغالبية سكان البلدة من السوريين المسيحيين، الذين يتكلمون حتى الآن باللغة الآرامية، التي تحدث بها المسيح، وتضم معلولا، دير مار سركيس، أحد أقدم الأديرة في العالم، والذي شُيد في القرن الرابع الميلادي.
وبحسب وكالة الأنباء السوررية الرسمية، فإن الأسد تفقد خلال زيارته للبلدة دير مار سركيس وباخوس و«اطلع على آثار الخراب والتدمير الذي لحق بالدير على يد الإرهابيين»، بحسب الوكالة.
ونقلت «سانا» عن الرئيس «الأسد» أثناء تفقده لدير مار تقلا قوله: «لا يمكن لأحد مهما بلغ إرهابه أن يمحي تاريخنا الإنساني والحضاري»، وأضاف: «ستبقى معلولا مع غيرها من المعالم الإنسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن».
وفي طريق العودة من معلولا وأثناء مروره بقرية عين التينة أكد الرئيس «الأسد» لعدد من أهالي القرية الذين تجمعوا حوله أن «موقفهم المشرف في الدفاع عن قريتهم والقرى المجاورة يقدم صورة مصغرة للمجتمع السوري وحضارة أبنائه المشرقة»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.
من ناحية أخرى، نقلت «سانا» عن بطريرك الروم الأرثوذكس في سوريا، يوحنا يازجي، قوله إن المسيحيين، في هذا البلد الذي مزقته الحرب، لن «يرضخوا للمتطرفين الذين يهاجمون شعبنا وأماكننا المقدسة»، ودعا «يازجي» إلى وقف «الترهيب والتشريد والتطرف والعقلية التكفيرية».
واستعاد الجيش السوري، الإثنين الماضي، السيطرة على بلدة معلولا في ريف دمشق، للمرة الثانية، بعد أن انسحبت منها قواته في ديسمبر الماضي.