رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تقرير الكونجرس.. العسكريون يرفضون عودة المعونات الأمريكية.. «قنديل»: الشعب المصري صدم أمريكا بالإطاحة بالمعزول من الرئاسة.. رجائى عطية يطالب بالاعتماد على روسيا وكوريا والصين في استيراد


أثار تقرير الكونجرس لخدمة الأبحاث بعد قرار الكونجرس الأمريكى بمنع المعونات الأمريكية العسكرية عن مصر، جدلا كبيرا، في حين أن إسرائيل هي أكبر متلق للمساعدات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، حيث بلغ إجمالي ما حصلت عليه إسرائيل 121 مليار دولار، مساعدات متنوعة من الولايات المتحدة، وإن كان أغلبها في صورة مساعدات عسكرية.


96 مليون دولار لمشروعات صهيوأمريكية

وطالبت إدراة أوباما، في تقريرها، بتخصيص 3.1 مليارات دولار لإسرائيل في السنة المالية 2014، بالإضافة إلى 10 ملايين دولار لمساعدات الهجرة واللاجئين، ستخصص 96.8 مليون دولار لصالح المشروعات العسكرية المشتركة بين البلدين، و175.9 لصالح مشروع القبة الحديدية، في حين تم قطع المعونة الأمريكية عن مصر بعد ثورة 30 يونيو بما يخالف اتفاقية "كامب ديفيد".

وأكد عدد من الخبراء العسكريين في مصر عدم رغبتهم في عودة المعونة الأمريكية، مشيرين إلى أن هناك دولا بديلة يمكن اللجوء لها في تبادل الأسحلة العسكرية مثل فرنسا والاتحاد السوفيتى.

رجائي عطبة: لا نحتاج للمعونة
وقال اللواء أحمد رجائى عطية، مؤسس فرقة 777، إن مصر لا تحتاج مطلقا مرة أخرى للمعونات الأمريكية العسكرية، مشيرا إلى أن هذه المعونات كانت مقتصرة على مجال الطيران مثل الطائرات بدون طيار، كما قال إن هناك دولا استطاعت مؤخرا أن تصنع مثل هذه الطائرات منها فرنسا والاتحاد السوفيتى فمصر يمكنها أن تستورد هذه المعونات منها.

وأضاف "رجائى" أن أمريكا هي التي كاتت تستفيد بشكل كبير من هذه المعونات التي تأخذها مصر، مشيرا إلى أنه في عام 1967 كانت مصر تستورد أسلحة كاملة من فرنسا ومن هنا لا يشترط الأمر على أمريكا لكى نتسلح بالطائراتها، كما قال أن أمريكا سيكون عليهم شروط جزائية بموجب معاهدة كامب ديفيد.

وأوضح "رجائى" أن من أسباب منع الكونجرس الامريكى المعونات العسكرية عن مصر هو الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من الرئاسة والذي كان يدعم أمريكا في العمليات الإرهابية على مصر.

الشعب المصري صدم أمريكا
من جانبه، أكد اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكري، أن مصر لابد وأن توطد علاقاتها مع الدول العربية والأجنبية بعد قرار الكونجرس الأمريكى بمنع المعونات العسكرية عن مصر، مشيرا إلى أن أمريكا صدمت حينما قام شعب مصر بعزل الرئيس محمد مرسي من الرئاسة، فهو يعتبر ممثل أمريكا في مصر وهم يعتمدون عليه في تطبيق ما يريدون من قرارات سواء عسكرية أو غيرها.

وقال "قنديل" إنه بعدما فقدت مصر المعونات العسكرية من أمريكا لابد وأن نلجأ للاتحاد السوفيتى وروسيا وكوريا والصين ليس كوسيلة ضغط، ولكن لاستيراد الأسلحة منها لحين عودة العلاقات مره أخرى مع أمريكا.

وأكد" قنديل" أن هذه المعونات لن تأتى لمصر مطلقًا في حالة أستمرار عدم تماشى نظام الحكم مع سياستها، وهذا من أهم الأسباب الذي دفعت أمريكا لقطع المعونات العسكرية عن مصر، كما أكد أن هذه المعونات ستظل منقطعة حتى وأن أصبح المشير السيسي رئيسًا لمصر.

وأضاف "قنديل" أن مصر لابد وأن تعتمد على نفسها في صناعة الأسلحة، مشيرا إلى أن مصر غنية بالعلماء والخامات التي تمكننا في صناعة الأسلحة، كما قال أن قرار منع المعونات العسكرية عن مصر لايؤثر مطلقا على معاهدة كامب ديفيد وذلك لأن هذه المعاهدة غير مطبقة بالمرة.

الجريدة الرسمية