رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة تتوقع إصابة المصريين بفيروس"كورونا" القاتل..الإصابات بلغت 243 حالة ووفاة 93.. السعودية: بؤرة الفيروس.. ومخاوف من عودة إصابة الحجاج المصريين.. و"الإبل" المتهم الأول


وسط تحذيرات وزارة الصحة اليوم، عن حتمالية وصول فيروس كورونا للمصريين، أثار انتشار الفيروس في عدد من الدول العربية، مخلفا وراءه 93 حالة وفاة من أصل 243 حالة إصابة بدول العالم، حسب آخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الخميس الماضى، حالة من الخوف والترقب من امتداده بدول الشرق الأوسط ومن بينها مصر.


وأبلغت تسعة بلدان حتى الآن منظمة الصحة العالمية عن وقوع لحالات عدوى بشرية بفيروس كورونا وهى "فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا"، وسط مخاوف من نقل الحجيج المصريين للفيروس عقب عودتهم من السعودية.

تعريف الفيروس

عرفت منظمة الصحة العالمية فيروس "كورونا" المسبب لـ"متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، بأنه مجموعة متعددة من الفيروسات تشمل فيروسات تؤدى للإصابة بنزلات البرد العادية، ومتلازمة التنفسية الحادة الخطيرة "التهاب رئوى حاد"، وتنتج من عدد من الأمراض الحيوانية.

و"كورونا" ينتمى لسلالة فيروس "سارس" المسبب للالتهاب الرئوي الحاد والذي تسبب بوفاة نحو 800 شخص في العالم عام 2003.

وصول الفيروس للإمارات

أعلنت وزارة الصحة الإماراتية اليوم الأحد، اكتشاف 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مؤكدة أن الحالات الجديدة "لا تشكل أي خطورة".

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية إنه تم تأكيد الإصابات الجديدة "من خلال الفحوصات الروتينية التي يتم إجراؤها عادة للمخالطين للمرضى المصابين".

وأضاف البيان أن الحالات "تم إبقاؤها في المستشفيات وهي لا تشكل أي خطورة على الجمهور أو المرضى، ومن المتوقع أن تتخلص من الفيروس ذاتيا ودون علاج من عشرة إلى 14 يوما".

جدير بالذكر أن آخر وفاة بفيروس كورونا في الإمارات تعود إلى 11 أبريل الجارى، حين توفى مسعف فلبيني جراء مضاعفات تنفسية.

تفاقم الأزمة في السعودية ورفض الأطباء علاج المرضى

أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس السبت وفاة اثنين من المغتربين المقيمين في المملكة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في مدينة جدة (غرب البلاد)، حيث سجلت خمس إصابات جديدة بالفيروس.

وبذلك، يرتفع عدد الذين توفوا بهذا المرض في السعودية إلى 76 حالة، الدولة الأكثر إصابة بالفيروس في العالم بـ 231 إصابة.
ذكرت صحيفة "سعودي غازيت" أن أربعة أطباء على الأقل من مستشفى الملك فهد العام رفضوا معالجة ثلاثة أشخاص مصابين بفيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة أن الأطباء الأربعة قدموا استقالتهم، في حين أثار انتشار الفيروس في جدة بغرب المملكة حالة فزع أدت إلى إغلاق قسم الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي في المدينة وهو(مستشفى الملك فهد العام).

وتعد المملكة العربية السعودية بؤرة الفيروس، حيث ظهرت أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" سبتمبر 2012، في غرب السعودية وتحديدا في جدة.

وانتشر الفيروس بسرعة غير متوقعة وقتها وارتفعت حالات الإصابة به لتصل إلى 31 إصابة، منها 15 وفاة، منذ ذلك بدأت حالة من الهلع تنتشر في المنطقة الشرقية السعودية لاسيما في محافظة الإحساء التي شهدت معظم الإصابات بفيروس "كورونا".

الفيروس يصل اليمن

أعلنت وزارة الصحة اليمنية رسميا الأسبوع الماضى عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد 12 يوما من إعلان وفاة مهندس يمني يعمل في مطار "حضرموت" نتيجة إصابته بالفيروس وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها في اليمن.

طرق انتشار العدوى

هناك عدة طرق لانتقال العدوى من شخص مصاب لآخر سليم ومنها العلاقة الحميمة، وكمعظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسى ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والرذاذ ومخالطة المرضى.

طرق الوقاية

يجب اتخاذ التدابير الاحتياطية المعيارية للوقاية عموما ومنها غسل اليدين، استخدام الكمامات في أماكن الزحام، وعند احتمال إصابة أحد الأشخاص بالفيروس أو التأكد من إصابته ينبغي اتخاذ تدابير احتياطية إضافية عند تقديم الرعاية إليه ويجب عزله.

أعراض الإصابة

حمى وسعال، ويصاحب ذلك إسهال وقيء، مع احتمال إصابة المريض بضيق وصعوبة في التنفس، وأصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي، وأصيب البعض الآخر بالفشل الكلوي، فيما توفي نحو نصف من أصيبوا بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

العلاج
لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج خاص لمواجهة الفيروس، حيث يقوم الجسم بطرد الفيروس بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدوية الخاصة لكل منها، كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب، ورغم خطورة الفيروس الذي يؤدى للوفاة، يمكن العلاج والتعافى من المرض خلال أسبوعين.

"الإبل" المتهم الأول للمرض

أشارت إحدى الدراسات الحديثة إلى أن فيروس كورونا، أو فيروسًا مشابهًا جدًا له كان منتشرا في الآونة الأخيرة بين "الإبل"، إلا أن الدراسة أكدت ضرورة مواصلة الدراسة لمعرفة ما إذا كان الفيروس مماثلا بالفعل أم لا.

وخلصت الدراسة إلى أن معظم الحالات المصابة بالفيروس بين البشر لم يسبق أن خالطت الإبل مباشرة، وأن ذلك يعني أن طريقة انتقال الفيروس إلى البشر قد تكون غير مباشرة، ومن السابق لأوانه استبعاد إمكانية أن تكون حيوانات أخرى مستودعًا للفيروس أو مضيفًا وسيطًا للفيروس.


الجريدة الرسمية