رئيس التحرير
عصام كامل

اختلاف المثقفين لنقل مقتنيات «أنيس منصور» للجامعة الأمريكية.. النمنم: «قرار أسري بالدرجة الأولى».. عصفور: «لا غبار عليه».. ناعوت: «إقصاء للشعب المصري».. سلوى بك


مقتنيات الكاتب الراحل أنيس منصور إلى أين؟ سؤال يطرح نفسه خلال هذه الفترة، بعد أن عادت تتردد بقوة تصريحات زوجة الراحل رجاء منصور، بإهدائها مقتنياته إلى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتطرح التساؤلات نفسها، هل هذا إهدار للتراث المصري، ولأعمال الكاتب الكبير، وهل كان من الأولى أن تذهب هذه المقتنيات إلى مكتبة مصرية؟


تواصلت "فيتو" مع عدد من الكتاب والمثقفين فجاء الرد بأنه قرار أسري لا دخل لأحد فيه، وهناك من اعتبر القرار إقصاء للشعب المصري عن تراثه، فيما جاءت ردود أخرى صاعقة لتصف الكاتب بالعمالة والصهيونية.

صبانة تراث أنيس منصور
الكاتب حلمي النمنم، لم يعترض على تصريحات رجاء منصور زوجة الكاتب الراحل أنيس منصور بإهدائها مقتنياته لمكتبة الجامعة الأمريكية، وقال: من الممكن أن تكون وصية الراحل فلا يمكن الاعتراض عليها نهائيا. مؤكدًا اختلاف الوضع إن كانت ستدفع الجامعة الأمريكية مقابلا ماديا لاقتناء مقتنيات أنيس منصور أم أنها ستقدم كهدية للمكتبة.

وأشار النمنم إلى أنه لا ضرر من تواجد مكتبة الراحل أنيس منصور في الجامعة الأمريكية، فهي موجودة على أرض مصرية وستتاح للباحثين، موضحا أن هذا القرار "أسري"، محتملا أن تكون وجهة نظرهم هي أن الجامعة الأمريكية ستصون تراث الراحل أنيس منصور.

فيما قال جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إنه لا يمكن التدخل في هذا القرار، ويرى أن القرار لا غبار عليه، وذكر أن مقتنيات مكتبة الراحل أنيس منصور سواء كانت في مكتبة الجامعة الأمريكية أم مكتبة الإسكندرية، يجب أن تكون في مكان يحفظ هذا التراث ويتيحه للناس والباحثين.

إقصاء القارئ العادي
على العكس قالت الكاتبة فاطمة ناعوت، إنه "على الرغم من أن مكتبة الجامعة الأمريكية ستحافظ على تراث الكاتب الراحل أنيس منصور، فإن قرار رجاء منصور، زوجة الراحل أنيس منصور، يؤدي إلى إقصاء القارئ العادي".

وأضافت "ناعوت": مقتنيات أنيس هي ملك للشعب المصري كله، وكنز للمصريين. وذكرت أن مكتبة جامعة الإسكندرية تقتصر على فئة واحدة فقط، فهي مكتبة نخبوية منغلقة على أبنائها، ورأت أن إهداء مقتنيات منصور لمكتبة عامة أو مكتبة الإسكندرية سيكون أفضل من حيث إتاحتها لجميع طوائف الشعب.

أنيس عميل صهيوني
وهاجمت الكاتبة سلوى بكر الكاتب الراحل أنيس منصور قائلة: "أنيس منصور طول عمره أمريكاني وعميل وصهيوني وبتاع الأمريكان وإسرائيل"، مشيرة إلى أنها لا تعترف بكتابات أنيس ولا بتراثه، وترى أنه لا يجب أن نبكي على تراثه، فهو لا قيمة له سواء فكرية أو أدبية أو ثقافية، بحسب قولها.

وواصلت هجومها على الكاتب الراحل قائلة: "أنيس منصور قال إن الأهرامات بنتها كائنات فضائية معلقة هو "مستكتر" على الشعب العظيم إنه يبني الأهرامات علشان كده مينفعش نتباكى عليه أو على تراثه".
الجريدة الرسمية