عيد القيامة على الطريقة الإخوانية
قال لي أحد قادة الجماعة الإرهابية في ساعة صفا: إن جمال عبدالناصر لم يستطع طوال حكمه القضاء على جماعة الإخوان، ولم يفلح أن يفعلها السادات، وعلى يد مبارك استقوينا، ولم ينجح نظامه في القضاء علينا، وجاء محمد مرسي وخلال عام واحد تمكن منا وطرحنا أرضا وقضى على آمالنا تماما في مجرد البقاء.
من يتابع تحركات الجماعة يكتشف أن مصيبتهم الكبرى ليست في محمد مرسى، وإنما فى جيل بأكمله.. جيل أتصور أنه كان أكثر صدقا مع نفسه وأكثر تعبيرا عن الأهداف الحقيقية للجماعة، وهو ذاته الجيل الذى يمكن أن نصفه بأنه الجيل الأقل خبثا، حيث ظهرت وبوضوح في عهدهم كل ملامح النظرية من كراهية لفكرة الوطن وكراهيتهم للأقباط وإيمانهم العميق أن أي مسلم لا ينضوي تحت لواء جماعتهم إسلامه به شرك.
وكل من تمسح في الجماعة كان يحمل نفس المضامين.. مضامين الكراهية والتكفير.. هاجموا الكنائس وأحرقوها.. حاصروا بيوت الأقباط ومنعوهم من التصويت فى الانتخابات الرئاسية تحت سمع وبصر الجميع داخليا وخارجيا.. وآخر دعواهم أن انطلقت عصابة دعم الإرهابية فى الدعوة للتظاهر أثناء احتفالات المصريين بعيد القيامة المجيد.. وذلك إمعانا فى الكراهية وحرق البقية الباقية من رصيد كانوا يتمسحون فيه حتى وقت قريب.
واذا كان المصريون في ريف البلاد وحضرها يحتفلون بعيد القيامة المجيد وأعياد شم النسيم، فإن قادة الجماعة أنفسهم هم من يرون أن بث الرعب فى قلوب المصريين مسلمين ومسيحيين هو نوع من الاحتجاج، وبالتالى فإن احتفالات الإخوان بعيد القيامة تتوافق مع برنامجهم ويتفق مع توجهات الجيل الذى يقود الآن.. وما دعوة عصابة دعم الإرهابية إلا تطبيق حرفي لما ترسخه الجماعة فى نفوس أعضائها.