«محلب» يطمئن الفنانين على حرية الإبداع بعد أزمة «حلاوة روح».. خالد يوسف: لا يمكن لأحد منع أو مصادرة حرية التعبير.. مهنى: رئيس الوزراء لم يصدر قرارًا بوقف الفيلم

ضم الوفد عددًا كبيرًا من الفنانين والمثقفين، بينهم الفنانة آثار الحكيم والفنان محمد صبحى ومحمود قابيل وسامح الصريطى والموسيقار هاني مهنا والمخرج خالد يوسف والكاتب الكبير وحيد حامد.

وقال المخرج خالد يوسف، عقب انتهاء اجتماع، إن رئيس الوزراء أكد اهتمامه بالإبداع، وأنه ليس مع مبدأ المصادرة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد منع حرية التعبير، ولكن الشكاوى التي جاءت إليه جعلته من موقع مسئوليته يوجه بضرورة إعادة الفيلم للرقابة على المصنفات الفنية لمشاهدته مرة أخرى.

وأضاف خالد يوسف أن رئيس الوزراء أصدر قرارًا للرقابة بمشاهدة الفيلم وحذف المشاهد التي أثارت الشكاوى.
في حين قال الموسيقار "هاني مهنى" رئيس اتحاد النقابات الفنية، إن الاجتماع استمر لمدة ثلاث ساعات تم خلالها مناقشة حال السينما والفن بشكل عام، كما طالب رئيس الوزراء بتشكيل لجنة من وزارة الثقافة لمعاونة الرقابة على المصنفات الفنية في اتخاذ القرارات اتجاه الأعمال الفنية التي تعرض عليها.

وطالب محلب بضرورة وضع أسس جديدة داخل الرقابة تتفق مع الدستور الجديد، تتضمن حرية الإبداع بشكل كامل، والمساعدة على الارتقاء بالذوق العام.

"مهنى" أوضح أن رئيس الوزراء أكد أنه ليس ضد حرية الإبداع والفن بشكل كامل، وإنما مع ضرورة العمل للارتقاء بالمستوى الفني، والرقي في الأعمال المقدمة.

أما بشأن فيلم حلاوة روح، تابع "مهنى"، أن القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء كان بعودة العمل للرقابة على المصنفات الفنية، وإعادة تقييمه من جديد واتخاذ قرار بشأنه، وهل هو عمل يراعي الذوق العام أم لا.

وفجر "مهني" مفاجأة جديدة حول أزمة فيلم "حلاوة روح"، حيث أكد لـ"فيتو" أن المهندس إبراهيم محلب، لم يصدر قرارا بوقف الفيلم ورفعه من السينما، موضحا أن رئيس الوزراء قال أثناء اجتماعه بالمبدعين إن ما فعله اتجاه الفيلم هو أنه أصدر توصيات للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، لبحث الأزمة التي تسبب فيها الفيلم في الشارع المصري وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وإعادة تقييمه من جديد.

أما الفنانة صابرين فقالت لـ"فيتو"، إنها سعيدة للغاية بحضورها لقاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء مع المبدعين، مؤكدة أنه طمأنهم على مستقبل الفن في ظل النظام الحالي والقادم، لإيمان الجميع بأهمية القوى الناعمة الممثلة في الفنون والسينما وضرورة دعمها، والتي تعتبر عاملًا أساسيًا في تشكيل ملامح المواطنين فكريًا وثقافيًا.

وأضافت صابرين أنها أصبحت تشعر أن مسئولي الدولة يتعاملون معهم بتواضع كبير، وليس بتعال مثلما كانوا يتعاملون معهم في الماضي.

وقال الفنان سامح الصريطي:" إن لقاء الفنانين بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، كان مثمرًا للغاية".

محلب أكد للفنانين احترامه وتقديره لدور الفن والإبداع في تشكيل ثقافة المجتمع، لافتًا إلى أنه تربى وتعلم الكثير من الأفلام السينمائية القديمة، التي كان يشاهدها في صغره، وأنه لا ينكر ذلك، مطالبًا بإعادة هيكلة الأجهزة السينمائية من جديدة لتقوم بدورها على أكمل وجه اتجاه هذه الصناعة الكبيرة.
وعلي جانب آخر، أوضح الصريطي أنه تقدم بمذكرة لمحلب طلب من خلالها إنشاء مسرح ودار عرض في كل حي من أحياء مصر، وأن تحتوي كل مدرسة تعليمية على مسرح، لافتًا إلى أنه سيتم مناقشة الأمر مع باقي المسئولين.

فيما كشف الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد أن الاجتماع مع رئيس الوزراء أسفر عن ثلاثة قرارات، هي "تشكيل لجنة لاسترداد أصول السينما المصرية التي ذهبت إلى وزارة الاستثمار منذ عام 1995، وإلزام وزارتى التربية والتعليم والإسكان بعمل قاعات للسينما والمسرح داخل المدارس والتجمعات السكنية الجديدة"، لافتا إلى أن الاجتماع تطرق إلى إعادة فتح دور السينما المغلقة منذ فترة طويلة.

وأضاف القعيد أنه ستتم مخاطبة وزير الاستثمار لتشكيل لجنة من المختصين لمشاهدة ومتابعة قناة "فلول"، والتي ستحدد إما استمرار القناة أو غلقها.

واختتم القعيد حديثه قائلا: "إن قرار إيقاف عرض فيلم حلاوة روح وسحبه من دور السينما، جاء بناء على أمر من وزير الثقافة وليس رئيس الوزراء، لحين عرضه على لجنة مشكلة من وزارة الثقافة والرقابة على المصنفات الفنية، لاتخاذ قرار تجاهه".

فيما قال الفنان عزت العلايلي إن الدكتور إبراهيم محلب رئيس الوزراء لم يصدر قرارا بوقف عرض فيلم حلاوة روح ولكنه قرر عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات لاتخاذ قرار أخير بشأن الفيلم.

أما الفنان محمد صبحي فقال إن قرار رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بوقف عرض فيلم حلاوة روح أعطى له قيمة، وذلك بجذب الانتباه نحوه.

وطالب صبحي الحكومة بإعادة صياغة فكرة الرقابة على المصنفات الفنية وعودة مؤسسة السينما المصرية لريادتها، وذلك بالابتعاد عن الابتذال الذي يعطي للخارج صورة سيئة عن المصريين.