رئيس التحرير
عصام كامل

الـرئيـس «المـخبـول»


لو كان الأمر بيدى لاتخذت قرارًا بتحديد إقامة الدكتور محمد مرسى، ومنعته من الظهور فى وسائل الإعلام، ومنعته من الكلام أيضًا.. فهذا الرجل يثبت يومًا بعد يوم أنه لا يصلح لرئاسة مصر، ولا لرئاسة وزارة.. ولا حتى لرئاسة مركز شباب.



الرئيس فى أى دولة هو واجهة البلد.. ومحط أنظار الجميع.. كلامه يجب أن يكون بحساب، وتصريحاته موزونة بميزان حساس.. لكن الدكتور أساء إلى مصر والمصريين قبل أن يسىء للجماعة التى ينتمى إليها، والحزب الإسلامى الذى كان يترأسه.

الدكتور "مرسى" قال فى لقائه مع ممثلى الجالية المصرية بألمانيا: إن مجموعات "مسلحة" من البلطجية كانت تقف فوق أسطح البيوت القريبة من سجن بورسعيد، وحاولت إسقاط طائرة عسكرية كانت تحلق فوق السجن.. كما قال: إنه يتم كل يوم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، وصواريخ يحاول البعض تهريبهًا إلى داخل مصر.. فهل هذا كلام رئيس دولة يبعث برسالة اطمئنان للخارج لجذب السائحين إلى مصر؟.. ومَنْ السائح المجنون الذى يسمع عن مجموعات مسلحة فى دولة ويذهب إليها آمنًا هادئًا مطمئنًا؟!

كما أن اللغة الإنجليزية التى تحدث بها الدكتور "مرسى" تذكرنا بالطريقة التى ينطق بها "اللمبى" كلماته، وهو فى حالة من غياب العقل والوعى، وكأنه ضارب "سيجارتين" من الحشيش.. وشارب بيرة كانز.. مما أثار ضحك الحضور، وسخرية نشطاء مواقع "فيس بوك" و"تويتر".

ما يأتى على لسان "مرسى" فى خطاباته، ولقاءاته، واجتماعاته يدل على أننا أمام شخص "مخبول".. وللعلم فإن "المخبول" فى اللغة تعنى الشخص "المتخبط"، أو الذى لا يعلم ما يقول.. و"مرسى" لا يدرك الفارق بين "الفضفضة" وسط أهله، وعشيرته، وجماعته، وحزبه، ومستشاريه، وبين الحديث المسئول أمام وسائل الإعلام، ومع وفود الدول، خاصة الأجنبية التى تحلل كل كلمة، وكل حرف يأتى على لسان رئيس أعرق دولة فى العالم "مصر".

ثم انتقل هذا "الخبل" من "مرسى" إلى رئيس وزرائه هشام قنديل، الذى سار على نهج رئيسه، وصرح أيضًا فى لقائه مع ممثلى الشركات السياحية، بأن الأوضاع فى مصر "هادئة، آمنة، لا تبعث على القلق".. وكأنه يتحدث عن دولة أخرى.. ولا ننسى أيضًا حديثه عن "الرضاعة" فى عز الأزمات السياسية وشلالات الدم التى تراق فى كل مكان.. الأمر الذى جعله مثارًا للسخرية والتندر.. وجعلنا نضرب كفًا بكف.. وندعو الله عز وجل، بأن يرحمنا من "المخابيل" الذين يتولون شئوننا.
وحسبى الله ونعم الوكيل

 

الجريدة الرسمية