"المهن التعليمية" تنتقد تصريحات وزير الثقافة حول المعلمين
انتقدت النقابة العامة للمهن التعليمية تصريحات وزير الثقافة محمد صابر عرب، في أحد المؤتمرات التي أذاعها الإعلام حول أن المعلمين في المدارس لا يصلحون للتعليم؛ خاصة في المدارس الابتدائية، وأنه لا يثق بهم، مشيرًا إلى أنهم سبب رئيسى في تخريج جيل يحمل الحجارة والملوتوف بدلًا من جيل يتذوق الثقافة والفن، قائلًا: إن الدولة التي تراهن على المستقبل – يقصد مصر - ليس لديها خطة للنمو الأفقى للمدارس والنمو الموضوعى من خلال مؤهلات المدرسة، مؤكدًا أن لا أحد يراجع وراء المدرس ما يلقنه للطلاب.
ووصفت النقابة - في بيان لها، اليوم السبت - تصريحات وزير الثقافة بغير المسئولة، مؤكدة أن المعلم المصرى بخير ونحن نثق فيه جيدًا، وفيما يلقنه للطلاب، وعلى الدولة التي لا تمتلك خطة - على حد وصفه - أن تضع خطة لتنمية المدارس وتدريب وتطوير مهارات المعلم.
وتؤكد النقابة أن الحجارة والملوتوف التي يحمل الوزير المعلم مسئوليتها، هي في الأصل ثقافة مجتمع تتحمل وزرها وزارة الثقافة المسئول عنها سيادته، من خلال الأفلام والأعمال الفنية التي توافق على عرضها على شاشات التلفاز والسينما والمسرح، والتي غرست في النشء هذا الطريق للتعبير عن الرأى، أما داخل المدرسة فالتعبير عن الرأى يعتمد على الحوار الموضوعى والنقاش الهادف، وليس الحجارة أو الملوتوف، هذا إلى جانب الإسفاف والتدنى الذي شهدته الموسيقى لسنوات طويلة، وهو ما أدى إلى تدنى التذوق الفنى والذوق العام لدى الكثير من أبناء الشعب المصرى، ولم نر وزارة الثقافة تخرج علينا لتمنع عرض فيلم مخل أو أغنية مسفة، بل كانت ومازالت لا تحرك ساكنًا.
وطالبت النقابة وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، بالرد على وزير الثقافة فيما أثاره عن عدم الثقة في المعلم، وعدم وجود رقابة على المعلم فيما يلقنه للتلاميذ داخل الفصل، وعدم وجود خطة للنهوض بالمدارس أو للنمو الأفقى والرأسى، أو تطوير المدارس الموجودة.
وأكدت النقابة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه وزير الثقافة؛ لأن ما أثاره في تصريحاته الإعلامية يعد تشهيرًا بالمعلم المصرى، وحطًّا من مكانته وقيمته في المجتمع، كما أنه حمل اتهامات ضمنية للمعلم بالتحريض على العنف.