إعلام عدم الانحياز الإيجابي
مسكين إعلامنا بجناحيه المهيضين، الحكومي واللا حكومي، فهو ملتزم بشعار (اربط الحمار مطرح ما يقول لك صاحبه)!!!
اليوم شد انتباهي قيام صحيفة (قومية) بنشر مقال للكاتب البريطاني روبرت فيسك عنوانه "أردوغان تحول من نموذج للرجل القوى إلى ديكتاتور لا قيمة له"، انتقد فيه سيئ الذكر (رجب) رغم أننا ما زلنا في جمادى الآخرة ولم يأتي بعدُ رجبُ!!
إعلامنا المهيض لا يقدر على انتقاد (رجب) لا في رجب ولا في شعبان، ومن باب أولى في جمادى فهو ينفذ حرفيًا تعليمات صاحب الحمار التي لا تأتي إلا بعد أوانها وقد لا تأتي حتى قيام الساعة.
في منتصف العقد الأول من هذا القرن لاحظت مقدمات الهجمة الرامية لإعادة استلحاق مصر بالدولة العثمانية، حيث تولت بعض دور النشر ذات الارتباطات الإخوانية عملية فرش الأرض عبر طباعة عدة كتب للمفكر المزعوم داود أوغلو وفتح الله غولن وطبعا جرى تقديم هذه الكتب عبر مقدمات للأخ الدكتور عمارة، والأخطر من هذا أن الزحف الثقافي السلجوقي أقام عدة نقاط ارتكاز في طول البلاد وعرضها ومن ضمنها مركز ثقافي في مدينة المنصورة.
طيلة هذه الفترة لم نسمع لإعلام (اربط الحمار)، حسا ولم نسمع لحافره ركزا ولا رأينا لذيله هزا، كونه إعلامًا مغيبًا عن الواقع وأنى له أن يرى أو يلحظ الأخطار الداهمة القادمة!!
حتى هذه اللحظة يكتفي إعلام (اربط الحمار) بنقل انتقادات روبرت فيسك للسادة العثمانيين الذين كان من المفترض أن يكونوا سادة (جددا) يحددون الحمار ومكان ربط الحمار لولا أن طيح الله حظ الشاطر ومرسي منتقلا بذلك من حالة عدم الانحياز التي هي حالة انعدام وعي وحس ولا مبالاة لحالة (عدم انحياز إيجابي)، حيث أصبح لديهم القدرة والشجاعة على قول (بص شوف بيقولوا عليكم إيه؟؟!!).....
أما نحن (هم) فلا نقدر على قول شيء ولا فضح ممارسات العثمانيين القدامى أو الجدد، فليس هناك تعليمات وماكو أوامر وماكو عقل وماكو وعي فضلا عن ماكو ثقافة!!
أخيرا ومنذ أسبوعين أنعمت علينا تلك الصحيفة القومية بسطرين تنويهًا عن كتاب (القرضاوي وكيل الله) بعد تسعة أعوام من صدور الكتاب وبعد أن تأكد أن الشيخ الوكيل يشكل خطرًا داهمًا ليس فقط على مصر بل على أمة لا إله إلا الله بأسرها.
إعلامنا المهيض لا يقدر على انتقاد (رجب) لا في رجب ولا في شعبان، ومن باب أولى في جمادى فهو ينفذ حرفيًا تعليمات صاحب الحمار التي لا تأتي إلا بعد أوانها وقد لا تأتي حتى قيام الساعة.
في منتصف العقد الأول من هذا القرن لاحظت مقدمات الهجمة الرامية لإعادة استلحاق مصر بالدولة العثمانية، حيث تولت بعض دور النشر ذات الارتباطات الإخوانية عملية فرش الأرض عبر طباعة عدة كتب للمفكر المزعوم داود أوغلو وفتح الله غولن وطبعا جرى تقديم هذه الكتب عبر مقدمات للأخ الدكتور عمارة، والأخطر من هذا أن الزحف الثقافي السلجوقي أقام عدة نقاط ارتكاز في طول البلاد وعرضها ومن ضمنها مركز ثقافي في مدينة المنصورة.
طيلة هذه الفترة لم نسمع لإعلام (اربط الحمار)، حسا ولم نسمع لحافره ركزا ولا رأينا لذيله هزا، كونه إعلامًا مغيبًا عن الواقع وأنى له أن يرى أو يلحظ الأخطار الداهمة القادمة!!
حتى هذه اللحظة يكتفي إعلام (اربط الحمار) بنقل انتقادات روبرت فيسك للسادة العثمانيين الذين كان من المفترض أن يكونوا سادة (جددا) يحددون الحمار ومكان ربط الحمار لولا أن طيح الله حظ الشاطر ومرسي منتقلا بذلك من حالة عدم الانحياز التي هي حالة انعدام وعي وحس ولا مبالاة لحالة (عدم انحياز إيجابي)، حيث أصبح لديهم القدرة والشجاعة على قول (بص شوف بيقولوا عليكم إيه؟؟!!).....
أما نحن (هم) فلا نقدر على قول شيء ولا فضح ممارسات العثمانيين القدامى أو الجدد، فليس هناك تعليمات وماكو أوامر وماكو عقل وماكو وعي فضلا عن ماكو ثقافة!!
أخيرا ومنذ أسبوعين أنعمت علينا تلك الصحيفة القومية بسطرين تنويهًا عن كتاب (القرضاوي وكيل الله) بعد تسعة أعوام من صدور الكتاب وبعد أن تأكد أن الشيخ الوكيل يشكل خطرًا داهمًا ليس فقط على مصر بل على أمة لا إله إلا الله بأسرها.
طيلة تلك التسعة أعوام كان إعلام (اربط الحمار) وصاحب الحمار يشن الحملات تلو الحملات دفاعًا عن القرضاوي وهجومًا على صاحب الكتاب!!
فهل فاق هؤلاء! لا أظن.. وعاش الحمار مربوطًا معلوفًا مطرح ما يحب صاحبه!!