رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. رئيس جامعة الأزهر الأسبق يشارك أهالي أسيوط الاحتفال بأعياد المحافظة.. هاشم: طلاب الأزهر تصدوا للحملة الفرنسية على "بنى عدى".. الإسلام قضى على ظاهرة الثأر.. ودماء ضحايا الإرهاب "حرام"


نقل التليفزيون المصرى شعائر صلاة اليوم الجمعة من ساحة مسجد المعهد الدينى، بمحافظة أسيوط؛ وذلك مشاركة منه في احتفالات المحافظة بعيدها القومى الموافق الرابع عشر من أبريل كل عام، في ذكرى تصدى أهالي قرية بنى عدى للحملة الفرنسية عام 1799.


بدأت شعائر الصلاة بآيات من القرآن الكريم تلاها فضيلة الشيخ محمد أبو الوفا الصعيدى، ثم خطب الجمعة الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عن مكانة الأزهر الشريف، لافتًا أن كتائب الدعوة إلى الله - عزوجل - انطلقت من الأزهر الشريف.

الأزهر يتصدى للحملات الاستعمارية:

وأوضح أن طلاب وشيوخ الأزهر تصدوا للحملة الفرنسية لرفض الاستعباد، مؤكدًا أن محبى الوطن من المؤمنين والصادقين لا يرضون المهانة، بل يجاهدون في الله حق جهاده، مستشهدًا بقول النبى - عليه الصلاة والسلام: "لغدوه في سبيل الله، أو روحه، خير من الدنيا وما فيها"، وأن الدفاع عن الوطن هو دفاع عن العقيدة وعن الدين، وهو واجب علينا جميعًا.

وشدد على أن ظاهرة الثأر من الظواهر السلبية التي طوى الإسلام صفحتها للأبد، موضحًا أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - عندما جاء بالإسلام، وكانت قبيلتا الأوس والخزرج بينهما حروب طاحنة تستمر لأتفه الأسباب، إلا أن الرسول جمعهم بالإسلام ووحد كلمتهم بالدين والتوحيد.

الإسلام حرم الثأر والإرهاب: 

وأكد أن دماء ضحايا الثأر والإرهاب حرام، لافتًا أنه لا يجوز عدوان الإنسان على أخيه الإنسان، وقد أعلن الرسول الكريم براءته ممن يحملون السلاح ويهددون الآخرين، "ومن حمل علينا السلاح فليس منا"، و"من أشار لأخيه بحديدة لعنته الملائكة"، وأوضح أن المسلم إذا فعل ذنبًا وتاب إلى الله - عزوجل - فإنه يتوب عليه، إلا في استحلال ما حرم الله، مستشهدًا بقول النبى - عليه الصلاة والسلام: "ومن قتل نفسًا واحدة كأنما قتل الناس جميعًا".

واختتم الدكتور أحمد عمر هاشم - خطيب الجمعة بأسيوط - بقوله: "يا أمتنا،، توبوا إلى الله، وتوبوا إلى رشدكم، وانزعوا فتيل الفتنة والدمار في ظاهرة الإرهاب والثأر، وفيهما يُتمٌ للأبناء، وترمُّل النساء، وتقطيع للعلاقات الإنسانية"، مشيرًا إلى ضرورة نبذ العدوان على النفس الإنسانية، فلا يحل دم امرئ مسلم أو غير مسلم، و"كونوا مع الله وتوبوا إليه، ولا تعودوا للثأر والإرهاب؛ فجزاؤهما الخلود في النار"، داعيًا الله - عزوجل - أن يرزقنا الأمان والاستقرار.

وحضر صلاة الجمعة اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، واللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، واللواء أبو القاسم أبو ضيف، مساعد وزير الداخلية، والشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف، والمهندس مجدى سليم، سكرتير عام المحافظة، والشيخ على عبد الحافظ، مدير المعهد الدينى، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والسياسية بالمحافظة.
الجريدة الرسمية