رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما يشكك فى التزام موسكو باتفاق جنيف ويهددها بعقوبات جديدة


شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في التزام روسيا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه حول أوكرانيا. أوباما أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني، مهددًا موسكو بعقوبات إضافية إذا لم تلتزم بتطبيق الاتفاق.

، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه: ليس واثقًا من أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف حول أوكرانيا سيؤدي لنزع فتيل التوتر على الأرض، مهددًا روسيا بفرض عقوبات جديدة عليها إذا تأزمت الأمور. وبالرغم من أن أوباما قال إن روسيا تعرف أن بلاده متفوقة عليها عسكريًّا، فإنه شدد على أن الأزمة الأوكرانية لن تحل إلا سياسيًّا، مضيفًا أن: "هناك إمكانية بأن تؤدي الدبلوماسية إلى تهدئة الوضع".

بيد أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن "الأمر يتطلب عدة أيام أخرى قبل أن نرى ما إذا كانت التصريحات ستصبح واقعًا ملموسًا". وأضاف: "أعددنا مع الأوربيين إجراءات إضافية يمكن أن نفرضها على الجانب الروسي، إذا لم نر أي تحسن حقيقي في الوضع". وبالنسبة للتهديد الذي تمثله القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا، رأى أوباما أن "روسيا" تقف وراء "الفوضى" الحالية في شرق أوكرانيا وجنوبها.



أوباما يتصل بميركل وكاميرون

وأشار أوباما إلى أنه أجرى محادثات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقال البيت الأبيض إن أوباما وميركل "شددا على ضرورة أن تأخذ روسيا إجراءات فورية وملموسة من أجل تخفيف التوتر في شرق أوكرانيا، ولا سيما عبر استعمالها نفوذها على القوات غير النظامية في شرق أوكرانيا؛ كي تسلم أسلحتها وتخلي المباني التي احتلتها".

من جانبه، وافق رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، على التعاون مع الرئيس الأمريكي على تعزيز العقوبات ضد موسكو وتقديم مساعدة إضافية من أجل بعثة المراقبة في أوكرانيا. وأعلن مكتب رئيس الحكومة البريطانية أن الزعيمين "اتفقا على أن يكمل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، في نفس الوقت، إعداد عقوبات إضافية محتملة؛ كي يكونا مستعدين للتحرك سريعًا في حال لم يطبق الاتفاق".

ويشار إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي وأوكرانيا، توصلت في ختام اجتماعها في جنيف، الخميس، إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، ينص على نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية في شرق البلاد، وتسليم المباني التي تحتلها.



هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية