التليجراف: مدينة السلام المصرية خالية من السياح

أعدت صحيفة التليجراف البريطانية، تقريرا لانخفاض عدد الزائرين السائحين لمصر في منتجعات شرم الشيخ، وذلك بسبب أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ أشهر وجعلت العديد من الدول تحذر من السفر إلى مصر.

وقالت الصحيفة: إن موظفي الفنادق في شرم الشيخ يهيمون على وجوههم بلا عمل في الشوارع بسبب الحالة الهادئة في شرم الشيخ لعزوف السائحين عن زيارتها، بعدما كانت تسمى باسم مدينة السلام نظرا لوجود عدد من مؤتمرات السلام الدولية التي تقام هناك.

وأشارت الصحيفة إلى 15 دولة أصدرت تحذيرات للسفر لمصر منذ يوليو الماضي بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، مما تسبب في انخفاض الإيرادات العائدة من السياحة، وأعلنت وزارة السياحة المصرية أن عائدات السياحة انخفضت بنسبة 50% خلال الربع الأول من عام 2014 مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، وتعمل الوزارة على تشجيع السائحين لزيارة البلاد.

لكن ما زالت هناك مخاوف أمنية مرتفعة بسبب الحادث الإرهابي في فبراير الماضى الذي استهدف حافلة ركاب لكوريا الجنوبية في مدينة طابا بجنوب سيناء، وأرسلت بريطانيا في وقت لاحق فريقا أمنيا لتقييم الوضع في منتجعات البحر الأحمر ومدى تعرض المنطقة لتهديد إرهابي.

ولفتت الصحيفة إلى وجود حراس خارج بعض الفنادق الكبيرة يحملون أجهزة الكشف عن قنابل وعمل نقاط تفتيش صغيرة.

لكن في ظل الاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر جاءت بعض التقارير بالاعتداء على السائحات في أحد الفنادق الخمس نجوم الذي خسر رخصته بسبب زعم سيدة بريطانية أنها تعرضت للاغتصاب من قبل حارس الأمن، وكان هناك أيضا حادث منفصل اتهم أحد رجال الشرطة المحلية بمحاولة اغتصاب سائحة روسية بعد دخولها غرفة الفندق.

ونقلت الصحيفة عن بعض العاملين ومسئولي الفنادق في شرم الشيخ سعيهم لجذب السائحين للبلاد والكثير يتوقع أن يسود الاستقرار ويتحسن وضع السياحة بعد العملية الانتخابية التي ستشهدها البلاد في مايو المقبل.