رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اللقاء السري بين "فهمي" ومسئول بـ"حزب الله" لحل قضية "سامي شهاب".. "الحاج حسن" طلب توكيل محام للدفاع عن خلية المتهم اللبناني الهارب.. وخلافات حول تورط "نصر الله" في سوريا وفرض وجهة نظر إيران


كشفت صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن حزب الله اللبناني وكّل محام للدفاع عن أعضاء الحزب أمام المحاكم المصرية، بعد فرار أعضاء لها من السجون خلال ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.


ونقلت الصحيفة عن السفير المصري لدى بيروت، أشرف حمدي "طلب حزب الله بتوكيل محام للدفاع عن المتهم سامي شهاب، حيث يسمح القانون المصري بتعيين محامين للمتهمين ليمثل المتهم أمام القضاء المصري".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق لتعيين محام لتمثيل أعضاء حزب الله جاء خلال اجتماع في الشهر الماضي في بيروت بين وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، وحسين الحاج أحد مسئولي حزب الله.

وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الإسلامية الثلاث "حزب الله وحماس وجماعة الإخوان" متهمين بالتآمر والهروب من السجن.

وأكد مسئولون في حزب الله أن قائد الخلية محمد يوسف أحمد منصور الذي ذهب إلى مصر من قبل باسم "سامي شهاب" كان من بين المفرج عنهم، حيث كان شهاب مكلفا بتهريب أسلحة إلى قطاع غزة وحكم عليه بـ15 عاما، بتهمة التخطيط لهجمات ضد مواقع سياحية مصرية يرتادها الإسرائيليون وتهريب أسلحة لغزة وتم سجنه مع بعض أعضاء حزب الله.

وقال حمدي: "إن الهدف من الاجتماع بين فهمى والحاج حسن، كان الحصول على نظرة ثاقبة لرأي حزب الله نحو السياسة الداخلية اللبنانية وعرض وجهة نظر الحزب تجاه القضايا الإقليمية وخاصة الوضع في سوريا".

ووصف حمدي، النقاش بأنه كان ثريا رغم الخلاف حول قرار حزب الله للتدخل في الحرب السورية، مؤكدا أن مصر لا تتفق مع موقف حزب الله في سوريا، لكن أعرب كل جانب عن وجهة نظره حتى يفهم كل طرف تفكير الآخر والدوافع التي أدت لمثل هذه الأعمال.

وأشار السفير المصري إلى أن القاهرة أكدت أهمية حزب الله كقوة سياسية لبنانية، ولا أحد يستطيع أن ينكر الحضور الكبير له في لبنان ولعبه دورا حاسما وحيويا في المعادلة السياسية.

وأضاف حمدي أن حزب الله له دور سياسي لبناني ونحن نقدّر ذلك ونشجع عليه، لكن لا نقبل أن يكون الحزب ذراعا لقوة أجنبية في لبنان في إشارة إلى إيران.

وبشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان، قال حمدي: إن مصر تأمل أن تجري لبنان انتخابات في موعدها، والتمسك بالمواعيد الدستورية، والالتزام بالقانون اللبناني الذي يعكس الواقع في بيروت، وإجراء انتخابات في الوقت المناسب سواء رئاسية أو برلمانية.

وأشاد بأداء قوات الأمن اللبنانية والخطط الأمنية التي نظمت مؤخرا في وادي البقاع وطرابلس، مؤكدا أن الجيش والأجهزة الأمنية ضمان لهذا البلد.

وقال حمدي أيضا: "إن مصر تشجع الدول العربية والمجتمع الدولي للحد من عبء تدفق اللاجئين على لبنان، من خلال تقديم المساعدات للدولة اللبنانية والمجتمعات المحلية المضيفة للاجئين، وأن مصر لديها 300 ألف نازح سوري وفي المقابل لبنان لديها مليون لاجئ سوري، ويجب على جميع الدول العربية والمجتمع الدولي تحمل المسئولية وليس فقط عن طريق مساعدة اللاجئين لكن أيضا من خلال مساعدة الدولة اللبنانية".

وسامي شهاب.. لبناني شغل الرأي العام في مصر، منذ 2009، عندما اتهمته نيابة «أمن الدولة» مع 27 شخصًا بـ«إجراء هجمات وأعمال تخريبية داخل الأراضي المصرية»، ونال بعدها حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا.

لكن سجن «شهاب» الذي يعتبره القضاء في مصر «متهمًا هاربًا من تنفيذ عقوبة» لم يدم، فبعد شهور معدودة حظي باستقبال شعبي حاشد تخلله نحر للخراف ورفع للزينة والأناشيد ونثر للورود، وسط أنصاره من «حزب الله» في بلدة «حداثا» بعد أيام من سقوط نظام مبارك، واقتحام السجون المصرية يوم 28 يناير المعروف بـ"جمعة الغضب".



الجريدة الرسمية