رئيس التحرير
عصام كامل

للأمهات بعد الأربعين... احذري الأخطاء التربوية والسلوكية مع طفلك


الأمومة هي حلم كل فتاة ولكن ربما يتأخر حلمها بعض الوقت لعدة أسباب كتأخر سن الزواج أو مشكلات عضوية ونفسية، مما يزيد من المشكلة ويجعلها أكثر شغفا بمولودها الجديد الذي قد تنجبه في أواخر الثلاثين من عمرها.


تقول دكتورة إيمان صبري – أستاذ علم النفس بجامعة الفيوم – إن مشكلة الإنجاب في سن متأخرة لها وجهان حيث هناك سيدات تنجب طفلها الأخير في سن متأخرة فتشعر بالحرج من أبنائها الكبار ومن المحيطين بها وتحاول أن تخفى حملها ولا تصرح عنه إلا في الشهور المتأخرة.

وتؤكد "إيمان" أن هذا النوع من الإنجاب في سن متأخرة يؤثر في شكل تربية الأم لطفلها الأخير ليحظى بالتدليل والحب المبالغ فيه من جانب جميع أفراد الأسرة، ومع ظروف الأم لا تكون بكامل قوتها في التعامل مع طفلها وتربيته لكبر سنها، تكون النتيجة في كثير من الأحيان أن ينشأ طفلا مدللا غير ملتزم أخلاقيا وسلوكيا بعكس بقية أخوته.

وتضيف، النوع الآخر من الإنجاب في سن متأخرة يكون هو المولود الأول والوحيد وفيه تكون الأم لديها فرحة عارمة بمولودها بعد طول اشتياق مما يجعل عندها هوس الخوف عليه من أي شىء مما يؤثر على الطفل في شخصيته ويجعله شخصية مهزوزة ولا يستطيع أن يأخد قرارا بمفرده دون الرجوع لأمه.

وتنصح "د.إيمان" كلا النوعين من الأمهات بعدم الإفراط في التدليل والحرص الزائد، وتلبية كل مطالب الأبناء بحدود، حتى يكون الطفل شخصا معتدلا وسويا كأقرانه.
الجريدة الرسمية