رئيس التحرير
عصام كامل

«الإفتاء» عن «الهاشتاج المسيء»: نشر الفضائح «حرام شرعًا»


أكدت دار الإفتاء المصرية، أن النصوص الشرعية الإسلامية تواترت في التشديد بالنهي عن التفحش والحث على صون اللسان والجوارح عن الفحش والبذاءة.


وشددت دار الإفتاء، في بيان لها، اليوم الخميس، على أن نشر الشائعات والفضائح وكذلك التنابز بالألقاب البذيئة والسباب بين الناس "محرمٌ شرعًا، ولا يجوز في أي حال من الأحوال".

ولفتت الدار إلى أن الاحتكام إلى القضاء هو السبيل الشرعي الوحيد لرفع المظالم والفصل فيها حتى ينجلى الحق، منبهة من يتولى القضاء والفصل بين المتخاصمين تحري الحقيقة والعدل.

ورَدَّت دار الإفتاء في بيانها على من يجيزون ويبررون نشر الفحش والألفاظ البذيئة بدعوى التعرض للظلم، محتجين بقوله تعالى: (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ)، بقولها: إن من يظن أن هذه الآية الكريمة تبيح الانفكاك من أي التزام أخلاقي فإنه يفتري على الله الكذب؛ لأن الشرع في سائر أحوال العزيمة والرخصة يدور في إطار أخلاقى مُحكمٍ ومنضبط، لا يأذن لصاحبه أبدًا بأن يطرح شعائر الدين كلية بدعوى الرخصة والاستثناء، خصوصًا في شئون الأخلاق، التي هي أساس هذا الشرع الشريف.

وأوضحت دار الإفتاء أن معنى الآية كما قال حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس: "أي: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلومًا، فإنه رخَّص له أن يدعو على من ظلمه، وإن يصبر فهو خير له"، فجعل ابن عباس الجهر بالسوء من القول لا يتجاوز أن يدعو المظلوم على من ظلمه.

وكان أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، نشروا "هاشتاج" مسيئًا للمشير عبدالفتاح السيسي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، وتداولوه على موقع "تويتر"، واعتبروا أن الإساءة مباحة في حالة الظلم، وأفتى عدد من الدعاة المؤيدين للجماعة بأن توجيه الإساءة للسيسي "حلال شرعًا"، واستندوا إلى الآية القرآنية التي ردت عليها دار الإفتاء.
الجريدة الرسمية