سوريا تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة أمريكا وتركيا على جرائمهما ضدها
أرسلت وزارة الخارجية السورية خطابا إلكترونيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تتهم فيه كلا من أمريكا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بإعداد مؤامرات ضد الدولة السورية وشعبها والاستمرار في محاولات خلق ذرائع لاستمرار القتال الداخلي.
واتهم الخطاب حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة هجمات كيميائية على سوريا، موضحا أن الدول المذكورة بالأعلي قد اتهمت الحكومة السورية بالطغي على شعبها ولكنهم هم من قادوا المجازر التي تعرض لها مئات المدنيين في شرق الفوطة بدمشق في أغسطس من العام الماضي والتي قام بها إرهابيون مسلحون لا الحكومة السورية.
وأكدت الخارجية السورية في الخطاب أنها تمتلك الأدلة على إدانة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في الهجوم الكيميائي على الغوطة بالإضافة لاتهامهم بالوقوف وراء العديد من المجازر التي وصفتها بالشيطانية والتي نفذت في مناطق مختلفة بجميع أنحاء سوريا.
وأرفقت الخارجية السورية تقارير إعلامية بالخطاب الإلكتروني ونتائج أبحاث أثبتت تورط حزب العدالة والتنمية التركي والإدارة الأمريكية في استخدام الأسلحة الكيميائية عن طريق العصابات الإرهابية في سوريا ضد المدنيين الأبرياء متهما الدولتين بوجود علاقة مباشرة بينهم وبين الجناة.
وشدد الخطاب المُرسل من قبل الخارجية السورية على العلاقة الوثيقة بين جبهة النصرة الموجودة بسوريا وبين الإدارة الأمريكية والدولة التركية بالرغم من اعتبارها ذراعا من تنظيم القاعدة والذي تعده أمريكا والأمم المتحدة تنظيما إرهابيا.
وأشار الخطاب إلى أن أي هجمات كيميائية محتملة في المستقبل داخل سوريا فإنها ستكون بقيادة إسرائيل وأمريكا وتركيا والسعودية أو على إقلال بتخطيط منهم مؤكدة أن مقاتلي جبهة النصرة يستخدمون الغازات السامة ضد المدنيين الأبرياء في حي كفار زيتا بالقرب من حماة مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة باستدعاء الدول محل الاتهام لاستجوابها ومحاسبتها على تورطها في هذه الجرائم داخل الأراضي السورية.
