نشرة «فيتو» الدولية.. اعتقال مستشار «المعزول» في ليبيا وبحوزته 30 ألف دولار.. مصر ترد على «أوفق 10» الإسرائيلي بـ«إيجيبت سات 2».. وأوكرانيا تكشف تورط قوات خاصة
يتوجه الجزائريون غدا الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد في انتخابات تحتدم فيها المنافسة بين ستة مرشحين أوفرهم حظا الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وفيما حذرت تيارات معارضة من تزوير الانتخابات دعت أخرى لمقاطعتها.
ويقترع الجزائريون تحت حراسة أمنية مشددة، ومنافسة شديدة انحصرت بين عبد العزيز بوتفليقة الذي يريد ولاية رابعة، وبين على بن فليس الذي حذر مرارا من التزوير، ما زاد من التوتر في حملة انتخابية لم تحمل المفاجآت.
ويبدو أن بوتفليقة لا يواجه تحديا يُذكر من المرشحين المنافسين بفضل دعم الآلة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني والجيش وكبار رجال الأعمال، وأصبح في حكم المؤكد أن يفوز بوتقليقة أحد المناضلين في حرب الاستقلال بولاية رابعة بعد أن قاد البلاد على مدى 15 عاما.
وترشح بوتفليقة (77 عاما) لولاية رابعة رغم متاعبه الصحية التي أعقبت إصابته بجلطة دماغية العام الماضي استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة أشهر للعلاج في باريس.
ومازال الرئيس المنتهية ولايته يخضع لإعادة تأهيل وظيفي لاستعادة قدرته على الحركة والنطق. ودعا بوتفليقة الذي غاب عن تنشيط الحملة الانتخابية، الجزائريين إلى التصويت وعدم الاستجابة لنداء المقاطعة.
ودعا تحالف من أربعة أحزاب إسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 أبريل.
وشكلت نسبة المشاركة في الانتخابات تحديا دائما بالنسبة للسلطة، المتهمة بتزويرها تماما كما تزور نتائج التصويت، بحسب المعارضة.
وبالإضافة إلى هاجس نسبة المشاركة تحذر المعارضة ومعهم المترشح المنافس لبوتفليقة على بن فليس من التزوير، رغم طمأنة وزير الداخلية الطيب بلعيز المقرب من بوتفليقة بأن "كل إجراءات الشفافية والحياد والأمن اتخذت في هذا الاقتراع". وتنبأ رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي، بأن "الانتخابات ستكون مزورة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيسا للولاية الرابعة".
وعن أزمات المصريين المتكررة في ليبيا؛ كشف موقع "بوابة الوسط" الليبية نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة عن اعتقال مستشار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمدينة طبرق الليبية، محمد أحمد شحاتة، الذي ترددت معلومات حول وصوله مطار طرابلس وتسلمه من قبل جهة مسلحة لم تُعرف تبعيتها.
وأوضحت مصادر الموقع الليبي، أن شحاتة وصل مدينة طبرق بتأشيرة دخول مزورة في الثاني من أبريل الجاري، وظل في المدينة حتى التاسع من أبريل، وتوجَّه بعد ذلك إلى مطار طبرق لغرض السفر إلى تركيا، حيث تم توقيفه بمطار طبرق.عُثر بحوزة شحاتة على مبلغ 30 ألف دولار، كما وُجدت معه مبالغ أخرى بالليرة التركية والريـال السعودي وأيضًا عملة مصرية وأخرى ليبية. تم التحفظ على شحاتة وإرساله إلى طرابلس، وكان من المفترض أن يتم التحفظ عليه لدى إدارة حرس الحدود، غير أن المعلومات تؤكد أنه تم تسلمه من جهة مسلحة لم تُعرف تبعيتها بعد.
وفي سياق آخر؛ أطلقت مصر القمر الصناعى المصري "إيجيبت – سات2" إلى الفضاء في تمام الساعة السادسة وعشرين دقيقة، اليوم الأربعاء، على متن الصاروخ الروسي "سوبوزواي" من قاعدة "بايكونور" بكازاخستان، وذلك بعد أسبوع من إعلان إسرائيل عن إطلاق قمر صناعي جديد أطلقت عليه اسم "أوفق 10" بهدف التجسس على دول منطقة الشرق الأوسط.
وأطلق الصاروخ الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي من قاعدة بلمهايم الإسرائيلية، لافتة إلى أن القمر يحتوي على رادار يجمع معلومات بغرض التجسس، بالإضافة إلى أنه لديه إمكانية العمل في جميع الظروف المناخية، ولديه القدرة على التقاط الصور والمعلومات الدقيقة في جميع الظروف.
ويفتح "إيجيبت – سات2" الروسي، عنان السماء للعسكرية المصرية، علاوة على ما يحمله من فوائد تعد دعائم للاقتصاد المصري؛ نظرًا لتمكنه من رصد حدود الدولة البرية والبحرية، واقتصاديًّا يساهم بشكل كبير في المشروعات الصناعية والتعدين واكتشافات الطاقة والغاز.
الجدير بالذكر أن الإذاعة العامة الإسرائيلية أكدت في وقت سابق، على أن موسكو ستزود مصر بقمر صناعي عسكري، وبطائرات حربية متطورة، وذلك ما وصفته الإذاعة بتوثيق التعاون العسكري بين مصر وروسيا بعد زيارة وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، لروسيا.
مشيرة إلى أن موسكو ستزود مصر حتى نهاية العام الجارى بقمر صناعى عسكري روسى، لرصد تحركات واتصالات المسلحين في سيناء.
\ وعن الأزمة الأوكرانية؛ أكد جهاز الأمن الأوكراني أن دائرة مكافحة التجسس التابعة له استطاعت العثور على أفراد من القوات الخاصة الروسية مشاركين في الاضطرابات بشرق أوكرانيا وفقا لمقطع فيديو نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وأكدت السلطات الأوكرانية على لسان رئيس الاستخبارات الأوكراني أنهم استطاعوا توثيق مناقشات روسية تضمنت خططا لقتل ما يصل إلى مائتي شخص خلال الاحتجاجات بالشرق يتبع ذلك غزوا روسيا مسلحا للأراضي الأوكرانية.
ورغم مرور ثلاثه اعوام على الثورة السورية إلا أن الأوضاع في تفاقم مستمر بين المعارضه المنقسمة ونظام الأسد؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تسليم أسلحة حديثة لمجموعات المعارضة في سورية يمثل زعزعة للاستقرار ويعيق إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وفي بيان صدر عنها الأربعاء.
أشارت الوزارة إلى أن المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في سورية سجلت تصاعدا خطيرا مع تقارير إعلامية تفيد بوقوع منظومات صاروخية أمريكية مضادة للدبابات "BGM-71 Tow" في أيدي المسلحين السوريين، ومنهم عناصر جماعة "حركة حزم" التي حصلت من مصادر غربية على أكثر من 20 منظومة من هذا النوع، والتي قد اجتاز مسلحوها تدريبا خاصا على استعمال هذا السلاح. ولفتت الوزارة بهذا الخصوص إلى أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية سمحت بتسليم المجموعات السورية المعارضة هذه المنظومات، فذلك يخالف تصريحاتها عن تمسك واشنطن بالتسوية السياسية في سورية ونزع تصعيد النزاع الراهن.
وأكدت الوزارة أنه في كل حال من الأحوال فإن توريدات المنظومات المذكورة من "مصادر أخرى" كانت مستحيلة دون موافقة السلطات الأمريكية، نظرا للقيود تفرضها التشريعات في الولايات المتحدة في مجال تصدير الأسلحة. هذا وأعربت الخارجية الروسية عن قلق موسكو الشديد من احتمال وقوع المنظومات المضادة للدبابات في أيدي الإرهابيين الذين قد يستخدمونها ضد المدنيين. ودعا البيان "جميع من يزود المعارضة السورية بالسلاح" إلى الحذر لمنع تصعيد العنف ووقوع خسائر بشرية جسيمة بين المدنيين.