رئيس التحرير
عصام كامل

المرشح "الإستبن" ينقذ مصر من "الاستفتاء"..انسحاب "صباحي" يقلق مؤيدي "المشير".. موافي وشفيق ينفذان سيناريو "الشاطر ومرسي".. توكيلات الشهر العقاري تكشف المستور.. وتعليمات بجمع نماذج تأييدا لمرتضى


"الإستبن".. يستحق الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن قبله جماعة الإخوان، أن يعلنا - دون أن يكون لديهما أدنى شك - أنهما أصحاب هذا المصطلح.. فـ"مرسي" كان "إستبن الشاطر".. حاولت الجماعة من خلاله الـتأكد تماما من أنها ستحكم مصر، طرحت "الشاطر" على الرأي العام، وهي تدرك تماما أن التاريخ الجنائي للرجل من الممكن أن يجعله - في غمضة عين- "مرشحا مرفوضا"، وكان "مرسي" هو "الإستبن" الذي وضعته الجماعة، والمثير في الأمر أن توقعات الإخوان "صابت" وخرج المهندس "خيرت" من السباق قبل أن يبدأ، ودارت العجلة، وما هي إلا أسابيع قليلة ودخل "الإستبن" القصر وأصبح رئيسا لمصر.


"الملكية الفكرية" لمصطلح "الإستبن"، ومن قبلها حالة العداء الواضحة المتبادلة بين الجماعة وقوى 30 يونيو، لم تمنع الأخيرة، وبالتحديد عدد منها، من الاستعانة بـ"اختراع الإخوان" لمواجهة أي ظرف من الممكن أن يعيق عملية "صناعة الرئيس".. وهو أمر كشفته التحركات الأخيرة لعدد من الأفراد، الذين أعلنوا ترحيبهم باستكمال، ما بدأته الجماعة، لكن بـ" شروط 30 يونيو".

حالة "الشح" التي تعانيها الانتخابات الرئاسية حتى وقتنا الحالي، ساهمت بشكل كبير في إقرار سيناريو "الإستبن" والإسراع أيضا في اتخاذ خطوات جادة لجعله "أمرا واقعا"، خاصة بعدما تزايدت الأنباء التي تؤكد أن المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي من الممكن أن يعلن في لحظة انسحابه من السباق الرئاسي، وهو أمر من شأنه أن يغير معالم الصورة الانتخابية، ويؤدي بنتائج عكسية لا ترضي بقية الأطراف، وتحديدا تلك التي تربطها مصالح مع المرشح الرئاسي المحتمل، وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن استقالته من منصبه العسكري، والترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بناء على رغبة قطاع كبير من المصريين في 26 مارس الماضى، وشكل حملته الرئاسية واتخذ مقرا لها بالتجمع الخامس وبدأت الحملة في جمع التوكيلات الرئاسية للمشير من مكاتب الشهر العقارى على مستوى الجمهورية ونجحت في الأيام الأولى لفتح باب الترشح في الوصول إلى 25 ألف توكيل وتخطيه بآلاف التوكيلات الأخرى.

وعلى عكس " السيسي"، وجد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، والذي أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة صعوبة بالغة في الوصول إلى عدد التوكيلات المطلوبة للترشح للانتخابات المقبلة، حيث إن المؤشرات الأولية لعدد التوكيلات بمكاتب الشهر العقارى المختلفة على مستوى الجمهورية توضح المعاناة التي تعانيها حملة "صباحى" لجمع التوكيلات الرئاسية المطلوبة وهو ما دفع مؤسس التيار الشعبى وحملته ليعلنا أن هناك تعنتا من قبل موظفى الشهر العقارى لمنع تحرير التوكيلات لصباحى.

ويتخوف البعض من إقدام حمدين صباحى للإعلان عن انسحابه رسميا من الانتخابات الرئاسية في الأيام الأخيرة من الترشح للانتخابات بحجة "تعنت" بعض الجهات لمنعه من جمع التوكيلات الرئاسية المطلوبة للتغطية على فشله في جمع التوكيلات المطلوبة نظرا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المشير السيسي في الشارع المصرى خاصة عقب دوره الكبير الذي لعبه في ثورة 30 يونيو وانحيازه للمصريين وهو ما سيضع البلاد أمام مأزق كبير حيث ستتحول الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى مجرد استفتاء على المشير السيسي وليست انتخابات لعدم وجود أي مرشحين آخرين أمامه.

وانسحاب "صباحى" من الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل غلق باب الترشح للانتخابات بأيام يجعل ترشح أي شخص آخر بجانب المشير السيسي أمرا مستحيلا لصعوبة نجاح أي شخص في جمع 25 ألف توكيل خلال يوم أو اثنين لذلك يتم الاستعداد لهذا الاحتمال من الآن حيث بدأ البعض في جمع توكيلات رئاسية لبعض المرشحين ليكونوا "إستبن" لصباحى في حال إعلان انسحابه من السباق الرئاسى في اللحظات الأخيرة، حيث بدأت عدة قوى سياسية، بتعليمات من بعض الجهات في جمع توكيلات رئاسية لكل من "الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق والمتواجد بالإمارات منذ إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضى، واللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، ومرتضى منصور رئيس نادي الزمالك ".

فمن جانبها بدأت حملة "رئيسنا" جمع توكيلات للواء مراد موافى، بالرغم من إعلان رئيس جهاز المخابرات عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد ترشح المشير السيسي لأن رئيس جهاز المخابرات السابق يعد من الشخصيات الكبيرة وترشحه للانتخابات سيجعلنا أمام منافسة قوية بينه وبين المشير السيسي.

ومن جانبه، قال صموائيل عشاى - المنسق العام لحملة "رئيسنا" إن عدد توكيلات اللواء مراد موافى يحتل المرتبة الثانية بعد المشير السيسي، من حيث عدد التوكيلات التي حررت له، موضحا أنهم لن يعلنوا عن إجمالي عدد التوكيلات، لتكون مفاجأة للجميع.

نفس الأمر يحدث مع الفريق أحمد شفيق- رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، والمرشح الرئاسي السابق، حيث بدأ عدد من مؤيديه ومحبيه على رأسهم حملة "أنت الرئيس" في تعليق صوره في الشوارع والميادين المختلفة وجمع التوكيلات المطلوبة حتى وصلوا إلى ما يقرب من 16 ألف توكيل حتى الآن وطالبوه بسرعة العودة للبلاد قبل 20 أبريل الحالى وهو آخر موعد لمن يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية ليقدم أوراقه للجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

كما أعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك هو الآخر عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بمؤتمر صحفى، مؤكدا قدرته في جمع التوكيلات المطلوبة، وأنه ليس مرشح "ديكور"، وأنه مصمم على الترشح للانتخابات المقبلة أمام المشير عبد الفتاح السيسي لأنه يرى أن البلاد في حاجة إلى "رجل" وهو ما لا يتوافر إلا فيه.

"نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية