امنعوهم... "التساهل يزيد التطاول"
لم يعد مقبولا أو
معقولا ما يحدث في الجامعات من شغب وتخريب، يرتكبه ثلة مجرمة تنتمي إلى جماعة
إرهابية، يساندها من يرفضون دخول الشرطة والحرس الجامعي إلى الحرم لتأمين المنشآت
والعملية التعليمية برمتها.. صحيح ليس جميع من يعترض على تواجد الأمن ينتمي إلى الجماعة
الإرهابية، لكن، أيا كانت الأسباب تبقى النتيجة واحدة، ترويع وقتل وإصابات وحرق
مبان وسيارات واعتداء على الأساتذة والطلاب، مما يعكس تفشي الفوضى وعلو كعب
الإرهاب، وعجز الدولة عن مواجهته.. وهذا تحديدا ما تريده الجماعة الإرهابية ومن
يدعمها ماديا ومعنويا ويقف وراء جرائمها، بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية، فإتمام
خارطة الطريق وانتخاب رئيس جديد يعني إعلان وفاة الجماعة الإرهابية وعدم عودتها
للحياة مرة أخرى.
إن فشل بقايا
الجماعة الإرهابية، ومن خلفهم قطر وتركيا وأمريكا وإيران وحماس، في الحشد جعلهم
يشعلون الجامعات في محاولة لانتقال الفوضى إلى الشارع، ونتيجة "تساهل"
الحكومة ووزارة التعليم العالي مع الطلبة المشاغبين، أن تمادوا في
"التطاول" وارتكبوا المزيد من الجرائم.
يقول المثل "من
أمن العقوبة أساء الأدب"، فما بالنا أن طلبة الإخوان "بلا أدب أو أخلاق
من الأساس"!!.. قلنا من البداية يجب تطهير الجامعات من أمثال هؤلاء بالفصل
النهائي وعدم إعادتهم لأي سبب، إنما الإحالة إلى التحقيق والفصل من المدينة
الجامعية وغيرها من إجراءات تنم عن ضعف وتردد إدارة الجامعة وتزيد المجرمين تطاولا.
إن من نتائج التردد
الحكومي والجامعي، أن عادت حركة "6 أبريل" العميلة، وأعلنت عن تصعيد في
الجامعات والشوارع، في سعي لإشاعة الفوضى الشاملة والتخريب، وهي إحدى أهم أدوات
تخريب وتدمير مصر في مؤامرة يناير 2011 بالتعاون مع الإخوان وحماس وحزب الله،
وتمويل بملايين الدولارات من أمريكا وقطر وتركيا والاتحاد الأوربي، بعد أن تدرب أعضاؤها
على تأجيج الشارع وإشاعة الفوضى وهدم أركان الدولة.. تطالب حركة "6
إبليس" بالإفراج عن قادتها وإسقاط قانون التظاهر بدعوى عدم دستوريته، لكنهم
في حقيقة الأمر يريدون استمرار الفوضى وشل البلد، في محاولة جديدة لهدمها وتقسيمها
وفق الخطط الأمريكية التي أنفقت من أجل تنفيذها مليارات على العملاء، وأولهم
"الإخوان" وحركة "6 إبليس"..
لكن.. أليس غريبا أن
يتزامن تصعيد "6 أبريل" في الشارع وأمام قصر الرئاسة، مع زيادة وتيرة
العنف والجرائم في الجامعات والتفجيرات المتنقلة، وفي الوقت نفسه فتنة القبائل في
أسوان ودخول حزب "الدستور" أو "البرادعي سابقا" على خط الدعوة
لإسقاط قانون التظاهر، وانضمام حمدين صباحي إليهم مطالبا الرئيس بالعفو الفوري عن
"الخونة والعملاء"، وجميعها مطالبات تتسق مع ما دعت إليه الخارجية الأمريكية
ومنظمات حقوقية مشبوهة.
ويزيد طين الخيانة
والتآمر بلة استنجاد "الإخوان" أمثال المغير وعز بتنظيم القاعدة
الإرهابي لضرب مصر وجيشها وإعادة الجماعة الإرهابية إلى الحكم، كما تتجدد اجتماعات
بقايا المنتمين إلى "الإخوان" مع دبلوماسيين إيرانيين، ما يعد خروجا
سافرا على العمل الدبلوماسي وتدخلا في الشئون المصرية.. ولا يغيب عن مشهد التآمر
"بائع البطيخ" أردوغان، الغارق حتى أذنيه في الفساد، إذ أعلن عن أن جميع
طلاب جماعة الإخوان المفصولين من الجامعات المصرية على خلفية التورط في الشغب
والتخريب، سيتم قبولهم في الجامعات التركية واستكمال دراستهم مجانا. وهي دعوة
صريحة لمزيد من الجريمة والعنف.
إن جميع السالف
ذكرهم حلقات في سلسلة واحدة تهدف إلى تنفيذ المؤامرة "الصهيو أمريكية"
لتقسيم مصر، وإذا كانت الحكومات المتعاقبة تساهلت وترددت معهم، فعلى حكومة محلب أن
تمنع طلاب الإخوان سواء المفصولين أو غيرهم من السفر خارج مصر لأي سبب، والأمر
نفسه مع جميع المنتمين إلى الجماعة الإرهابية وحركة "6 أبريل" العميلة،
لأن السفر له أهداف أخرى خطيرة، مؤكدا أن الأجهزة السيادية تدركها.. كما يجب على
الحكومة استخدام القوة مع العدل في تطبيق القانون، فالعدل وحده من دون قوة لا يحقق
استقرار وأمن الدول.